أثر برس

السيناتور حمادة يصف زيارته إلى سوريا بـ”التاريخية” وويلسون يدعو إلى سوريا موحدة

by Athr Press Z

أبدى أعضاء في الكونغرس الأمريكي خلال اليومين الأخيرين اهتماماً لافتاً في الملف السوري، وذلك بالتزامن مع اجتماع عمّان الذي يُعقد اليوم بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك.

وفي هذا الصدد، وصل مساء الأحد 10 آب الجاري، العضو في الكونغرس الأمريكي إبراهيم حمادة، إلى دمشق واصلاً من تل أبيب، وأفاد موقع قناة “تلفزيون سوريا” بأن الهدف الأبرز لزيارة حمادة هو “إنشاء قناة تواصل مباشرة بين أعضاء الكونغرس الأميركي والحكومة السورية، لمتابعة الأجندة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن سوريا خلال زيارته إلى الرياض في أيار الماضي”.

ووصف حماة زيارته إلى سوريا بأنها “تاريخية” وذلك لأنها المرة الأولى منذ عقود التي ينتقل فيها مسؤول أمريكي مباشرة بين القدس ودمشق، مؤكداً أن بناء دولة موحدة يتطلب توفير السلام والأمن لجميع المكونات السورية من مسيحيين ودروز وأكراد وعلويين وغيرهم.

والتقى حمادة، خلال زيارته مع القائد السابق لحركة “رجال الكرامة” ليث البلعوس، وناقش الاجتماع التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، حيث جرى عرض مفصل للأحداث بهدف حماية المدنيين، والعمل على إيجاد حلول واقعية للأوضاع الراهنة.

كما التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في اجتماع استمر ست ساعات، كما عقد لقاءً آخر مع وزير المالية محمد يسر برنية.

وبحسب بيان صادر عن حمادة، تناولت المباحثات ملفات سياسية وإنسانية، من بينها إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر، التي اختطفها تنظيم الدولة “داعش” عام 2013 وأعدمها لاحقاً.

كما تطرقت المباحثات إلى الحاجة لإنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، وضرورة تطبيع سوريا مع إسرائيل والانضمام إلى “اتفاقات أبراهام”، وفقاً للبيان.

بدوره، أكد السيناتور الجمهوري جو ويلسون، في تغريدة على موقع “X” أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا تمثل “خطوة استراتيجية بارعة”.

وشدد ويلسون على أن سوريا الموحدة والمستقرة تعني تحجيم نفوذ إيران وتنظيم “داعش”، والتعاون مع تركيا، حليف الناتو، لطرد القواعد العسكرية التي يقيمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحذر ويلسون، من أن بقاء سوريا منقسمة وغير مستقرة سيؤدي إلى فوضى شبيهة بما حدث في ليبيا أو الصومال، ما قد يفتح الباب أمام عودة تنظيم داعش بنسخة جديدة ويعزز نفوذ إيران وروسيا.

وأكد أن الخيارات المثالية غير موجودة، لكن الخيار الواضح هو دعم وحدة سوريا واستقرارها لما فيه مصلحة جميع أطراف المنطقة، داعياً إلى عدم تفويت هذه الفرصة.

وفي تغريدة مستقلة، حث ويلسون وزارة التجارة الأمريكية على تنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترمب برفع ضوابط التصدير المفروضة على سوريا بشكل نهائي، مشيراً إلى أن “ترك ضوابط التصدير هذه على حالها لا يخدم إلا مصلحة الصين”، مشيراً إلى أن “رؤية الرئيس ترمب واضحة ولا ينبغي تأخيرها أكثر من ذلك”.

أثر برس

اقرأ أيضاً