سجلت حركة نزوح كبيرة لعوائل البدو في ريف السويداء اليوم الخميس 17 تموز، جراء تعرضهم لانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة.
وأفادت مصادر محلية لـ”تلفزيون سوريا” بأن المجموعات المسلحة عمدت إلى اقتحام قرى البدو في ريف السويداء، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، كما تحدثت المصادر عن عمليات تصفية ميدانية استهدفت عدداً من المدنيين، وجرى تداول مقاطع مصورة وصور تظهر عائلات مشردة في محيط السويداء، إلى جانب مشاهد مروعة لجثامين أطفال ونساء ملطخة بالدماء، وفق ما وثقه ناشطون محليون.
وقالت وكالة “سانا” اليوم إن “مجموعات خارجة عن القانون” قامت “بالاعتداء على حي المقوس، وارتكبت مجازر وانتهاكات بحق المدنيين”.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر محلية، أنه تم تسجيل نزوح أكثر من 500 عائلة من البدو بعد حرق منازلهم في السويداء من قبل المجموعات المسلحة.
وأضافت المصادر أن المسلحين يحتجزون أكثر من 1000 مدني من البدو في بلدة شهبا بالسويداء بعد انسحاب قوات الحكومة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من انسحاب قوات وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية، بموجب اتفاق تم الإعلان عنه أمس بين بعد وزارة الدفاع مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، بعد تدخل إسرائيلي بقصف مواقع وآليات للجيش وقوات الأمن في السـويداء ودرعا، ومبنى وزارة الدفاع ومحيط قصري تشرين والشعب في العاصمة دمشق.
وفجر اليوم الخميس، أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، عن تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في محافظة السـويداء، بعد انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي في المحافظة.