استجوبت لجنة التحقيق في أحداث السويداء العديد من المشتبه بارتكابهم انتهاكات، بعد ظهورهم في مقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة المحامي عمار عز الدين في تصريح لـ “سانا”، أن مقاطع الفيديو التُقطت في محافظة السويداء والمناطق المحيطة بها خلال الفترة بين الـ 14 و17 من تموز الماضي، ما استدعى تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية.
وأشار عز الدين إلى أنه بناءً على ذلك، ألقت وزارتا الداخلية والدفاع القبض على المشتبه بهم وتحفظت عليهم تمهيداً للتحقيق معهم، حيث تولت اللجنة مسؤولية التحقيق في الواقعة للوصول إلى ملابساتها والتفاصيل المتعلقة بها.
وأكد المتحدث باسم اللجنة، أنها تحقق مع المشتبه بهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء ومحاكمتهم وفقاً للقوانين السورية النافذة.
وشدد عز الدين على أن الدولة السورية ستحاسب جميع المتورطين؛ بارتكابهم انتهاكات على خلفية الأحداث الأخيرة في السويداء من كل الأطراف، وذلك في إطار تحقيق العدالة وإنفاذ القانون.
وبخصوص قدرة اللجنة على التحقيق في وقت لا يسمح لها بالدخول إلى مدينة السويداء، قال عز الدين في تصريح موقع “تلفزيون سوريا” إن اللجنة دخلت إلى مناطق معينة حدثت فيها انتهاكات مثل الريف الغربي، ورصدت جميع الانتهاكات التي وقعت هناك.
وأضاف أن التحقيق في مدينة السويداء ممكن دون الدخول إليها وذلك من خلال آلية معينة تتضمن وجود أناس متعاونين مع اللجنة، مشيراً إلى أنه تم اللقاء مع شهود من أبناء السويداء في جرمانا وأشرفية صحنايا، كما تم اللقاء مع شهود سريين في وزارة العدل وقدموا العديد من المعلومات حول الانتهاكات.
من جهتها، قالت لجنة تحقيق السويداء لقناة “الحدث” إن محاكمة المتهمين بأحداث السويداء ستكون علنية، معتبرة أن الانتهاكات فردية وليست سلوكاً عاماً.
يُذكر أن وزارة العدل شكلت في الـ 31 من تموز الماضي لجنة التحقيق في أحداث السويداء، وحددت مهام.ها بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء.