أكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، أن المعدات التي تقدمها الدول الأوروبية للمجموعات المسلحة المدرجة على قائمة “الإرهاب” في سورية هي معدات لم تحصل عليها سوى الجيوش النظامية.
وقال حداد، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي العاشر لشؤون الأمن المنعقد في مدينة أوفا الروسية: “نشهد حالياً استعادة الدولة السورية لسيطرتها على أغلب الأراضي، التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، والتي كانت إحدى أدوات التهديدات الهجينة التي تم استخدامها في سورية، الأمر الذي دفع الدول المشغلة لتلك الجماعات إلى البحث عن أدوات ووسائل أخرى”.
وأضاف حداد، أن “هذه التهديدات شهدت نمطين في سورية، الأول تورط بعض الدول الكبرى دولياً وإقليمياً في دعم وتغذية تلك التهديدات، فلم يعد الأمر يقتصرعلى منظمات إرهابية، وإنما باتت ميزانيات وخبرات ومخازن أسلحة دول وصور أقمارها الصناعية أيضاً، توضع تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة لتعزيز قدراتها وإمكانياتها على تحقيق أكبر قدر ممكن من الضرر والدمار بالأشخاص والممتلكات على حد سواء”.
أما حول النمط الثاني فقال السفير السوري: “إن النمط الثاني الذي كشفته الحرب في سورية هو نتيجة للنمط الأول إذ إن الجماعات الإرهابية المسلحة ونتيجة الدعم المباشر وغير المباشر من قبل تلك الدول باتت تمتلك قدرات تقليدية وأسلحة تشبه تلك التي كانت محصورة بالجيوش النظامية”.
ويأتي حديث حداد عن الدعم الأجنبي الذي تحصل عليه المجموعات المسلحة، في الوقت الذي كشفت فيه العديد من التقارير الإعلامية التي تورط بعض الدول الغربية و الخليجية بدعم هذه المجموعات في سورية وعلى رأسها تركيا وسورية.