أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

السفير السوري السابق لدى تركيا يوضح مقاربات العلاقة التركية – السورية

by Athr Press A

أكد السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، أن أبرز المطالب التي قد تطرحها دمشق لعودة العلاقات مع تركيا تتمثل في إيقاف دعم الفصائل المسلّحة، والمساعدة في عودة إدلب إلى سيطرة الدولة السورية.

وقال قبلان خلال لقاء أجراه مع وكالة “سبوتنك” الروسية: “إن التحول في العلاقات التركية – السورية جاء بعد قمتي سوتشي وطهران، وبعد توصل المسؤولين الأتراك إلى قناعة مفادها استحالة إحداث التغيير في سوريا بالقوة العسكرية، وبالتالي لا بديل سوى الحل السياسي”.

وأضاف السفير السوري: “إن دمشق تريد من أنقرة سحب قواتها من الأراضي السورية وحل فصائلها هناك، وأن تساعد من خلال علاقاتها مع الدول الغربية وكونها عضواً في حلف “الناتو” في رفع العقوبات عن الكثير من المؤسسات الحكومية والشخصيات السورية”.

وتابع: “عندها فقط، يمكن أن نقول إن هنالك صفحة جديدة يمكن فتحها”، مشيراً إلى أنه لا توجد عداوة دائمة ولا صداقة دائمة في السياسة، و”بالتالي كل الاحتمالات واردة ومن مصلحة تركيا وسوريا طي هذه الصفحة”.

وحول مطالب تركيا في تحقيق الأمن على الحدود مع سوريا، أكد قبلان أن “الهاجس التركي الذي تتذرع به أنقرة دائماً ويتصل بأمن الحدود مع سوريا هو مكافحة وجود “قوات سوريا الديموقراطية – قسد” على حدودها”، لافتاً إلى أن “التصريحات الأخيرة في المقاربة التركية جاءت على خلفية تكون قناعة لدى أجهزة الاستخبارات التركية مفادها أن الدولة الأهم، إن لم تكن الوحيدة التي يمكن أن تساعد تركيا في ضبط هذه الحدود هي سوريا”.

وبخصوص مصير الفصائل المسلّحة الموجودة في الشمال والشمال الشرقي لسوريا في حال تمت المصالحة بين سوريا وتركيا، قال قبلان في هذا الصدد: “هي احتمال من اثنين: فإما أن يتم ترحيل الأجانب إلى بلادهم بمساعدة تركيا واستيعاب سوريا للتائبين منهم خصوصاً من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وإما الحل العسكري وسحق هذه الفصائل في إدلب وغيرها”.

حيث أوضح قائلاً: “إن بعض هذه الفصائل لا تقبل أصلاً بالحل السياسي بأي شكل من الأشكال ولا يوجد في عقيدتها المتطرفة أي تفكير بالحل السياسي، وبالتالي فهي لن تلقي السلاح ولذا يجب عندئذ القضاء عليها عسكرياً بالتعاون بين الجميع”.

ويأتي هذا بالتزامن مع التصريحات التركية رفيعة المستوى التي تؤكد على وجود رغبة لدى أنقرة للتقارب من دمشق، ولا سيما بعد تأكيد الرئس التركي رجب طيب أردوغان، أنه “يتوجب اتخاذ خطوات متقدمة مع الجانب السوري، لأن من يغذي “الإرهاب” في سوريا هي الولايات المتحدة الأمريكية وقوات “التحالف الدولي” التي تقودها واشنطن.

أثر برس

اقرأ أيضاً