شهد البرلمان الأردني أمس السبت ملاسنات بين السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل في الأردن وبرلمانيين أردنيين، بسبب بيان صدر عن السفارة السعودية.
وقال ابن فيصل: “لا يقرأوون التشريعات التي يقرونها”، فرد عضو في البرلمان الأردني الذي يمثل مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين على كلام السفير السعودي بدعوته لتعليم الإدارة الأمريكية أصول الالتزام بالقانون الدولي.
وجاءت هذه الخلافا بسبب الانفعالات التي أبداها البرلمان الأردني احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القدس، حيث انتقد ابن فيصل عبر تلفزيون “رؤية” الأردني أعضاء في البرلمان الأردني وهتافات وشعارات انطلقت في الشارع.
وقال السفير السعودي: “إن الأردنيين يتجاوزون الحدود بالتصدي لهم” دون أن يحدد آلية هذا التصدي، حيث اقترح على رموز التشريع في البرلمان الأردني أن يطلبوا من المواطنين الأردنيين والأجانب الابتعاد عن المظاهرات والمسيرات في الشارع الأردني، واعتبر أنهم لا يملكون الخبرة في التشريعات التي يقررونها.
وبعد الانتقادات التي أبداها العديد من البرلمانيين الأردنيين أكد السفير السعودي السفير السعودي أن دعوته لتجنب المظاهرات الأردنية نتجت عن حرصه على الالتزام بالقانون الأردني للاجتماعات العامة الذي يمنع الأجانب من المشاركة في المظاهرات، حيث أفاد ديبلوماسييون أردنييون أن “هذا النص الذي لم يظهر أصلأ في بيان السفارة عندما نصح السعوديين بالابتعاد حرصاً على حياتهم”.
وبعد كل هذا توعد السفير بالتصدي والرد على أي محاولة للإساءة للقيادة السعودية في رسالة لها علاقة فيما يبدو بالهتافات التي طالت في الشارع الأردني الأمير محمد بن سلمان.
فيما استنكر الرئيس السابق للجنة التشريع في مجلس نواب الأردن النائب مصطفى ياغي تصريح السفير السعودي واعتبره تدخلاً في الشؤون الأردنية وقال: “إن على السفير أن يعلم الإدارة الأمريكية كيفية الالتزام بالتشريعات والقوانين لأنها تحالف القانون الدولي بقرار نقل السفارة للقدس”.
وتأتي تصريحات ابن فيصل متضانة مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيجدور ليبرمان” الذي أكد أنه يأمل في انتهاء احتجاجات الفلسطينيين ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.