كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية أن السلطات السعودية فرضت حظراً عن سبعة عشر شخصاً من أقرباء الداعية السعودي سلمان العودة المحتجز في المملكة منذ نحو أربعة أشهر.
ونقلت المنظمة بيان صدر عن أحد أفراد العائلة الذين فرض عليهم الحظر أكد فيه أنه اكتشف الأمر خلال محاولته مغادرة البلاد، حيث قال: “إن ضابط الجوازات أبلغ أحد أفراد أسرته إن القصر الملكي بنفسه فرض هذا الحظر لأسباب غير محددة”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى إن السلطات السعودية لم توجه حتى الآن أي تهمة إلى العودة، مضيفة أنه لم يسمح للعودة إلا بإجراء مكالمة هاتفية وحيدة استمرت 13 دقيقة في تشرين الأول، وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن: “ليس هناك أي مبرر لمعاقبة أقارب المحتجزين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات”.
وحذرت ويتسن من أن جهود محمد بن سلمان في جعل المملكة بلد منفتح وعصري ستفشل في ظل هذ العقوبات التي وصفتها بـ”التعسفية”، وعبرت عن هذا قائلة: “إذا كان نظام العدالة يحتقر سيادة القانون عبر الاعتقالات والعقوبات التعسفية”.
وقدم 5 خبراء في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بياناً طالبوا فيه السلطات السعودية بالإفراج عن عدد من السياسيين والدعاة المعتقلين في السجون السعودية، لتقوم السلطات السعودية بعد أيام باعتقال 15 أميراً.