أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قواتها إلى سوريا، وفقاً للطلب الأمريكي تحت مسمى “التحالف الإسلامي”.
وخلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال الجبير: “نحن في نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، فيما يتعلق بإرسال قوات إلى سوريا”، وتابع الوزير السعودي: “قدمنا مقترحات لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات، فإن السعودية ستفكر أيضاً مع بعض الدول في إرسال قوات”.
ومن جهتها حذرت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان من إرسال هذه القوات العربية، حيث قالت في لقاء لها مع قناة “روسيا اليوم”: “في حال صحة التسريبات فإنه أمر غريب جداً أن تقوم دولة احتلال غير شرعي بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كي تأتي وتحتل البلد أيضاً”،مؤكدةً أن هذا الأمر سيكون سابقة في العلاقات الدولية.
وكانت صحيفة “ووال ستريت جورنال” الأمريكية كشفت عن نية إدارة ترامب إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربي، وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتهم إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية.
وسبق هذه التصريحات اتفاق بين “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً والجانب الروسي بانتقاله إلى الشمال السوري، في ذات الوقت الذي تحدثت فيه الولايات المتحدة عن انسحابها من الشمال السوري، حيث أكدت حينها السعودية على ضرورة البقاء في سوريا، فكان جواب ترامب هو أن طالب السعودية بأنفاق الأموال مقابل البقاء، وفقاً لما كشفته “وول ستريت جورنال”.