رفعت السعودية تمثيلها الدبلوماسي في سوريا، إذ عيّنت فيصل بن سعود المجفل، سفيراً لها في دمشق، وفق ما نقلته وكالة “واس” السعودية.
وأعرب الدكتور المجفل عن اعتزازه “بالثقة الملكية الكريمة، داعياً – المولى عز وجل – أن يمده بعونه وتوفيقه لأداء مهام عمله بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين”، وفق ما نقلته وكالة “واس” السعودية.
والمجفل هو أول سفير يتم تعيينه من قبل الرياض في دمشق منذ عام 2012، ويُوصف أنه شخصية عسكرية وسياسية سعودية، ودرس في كلية العلوم السياسية ونال درجة البكالوريوس، وعمل المجفل، سفيراً للرياض في دولة الكاميرون.
وكانت السعودية وسوريا قد أعلنتا في 10 أيار 2023، استئناف عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين، وذلك بعد أيام من عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وأصدرت الخارجية السعودية بياناً حينها قالت فيه: “إن استئناف عمل البعثة الدبلوماسية في دمشق يأتي انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي 27 أيار أعلنت الرياض، وصول الفريق الفني السعودي المعني بإعادة فتح السفارة السعودية في سوريا إلى العاصمة دمشق، تنفيذاً لقرار المملكة باستئناف العمل في بعثتها الدبلوماسية في سوريا.
وفي حزيران 2023 أكد وزير الخارجية فيصل المقداد، في الاجتماع الثاني الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، الذي جرى في الرياض، أن الجانبين السعودي والسوري يبحثان في تسمية سفيري البلدين، مشيراً إلى أن “السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات السورية- السعودية لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية”.
وعادت العلاقات السورية- السعودية رسمياً، في آذار 2023، ففي 12 من نيسان الفائت زار وزير الخارجية فيصل المقداد، مدينة جدة السعودية والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ليزور الأخير دمشق بعد أسبوع من زيارة المقداد، وفي 19 آذار أُجري اجتماع مجلس التعاون الخليجي في جدة بحضور كل من الأردن ومصر، وبحث الملف السوري بحثاً رئيساً، ليُجرى فيما بعد في عمّان اجتماع بين وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق، الذي مهّد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.