أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

السعودية تؤكد سيادة سوريا واستقرارها.. كيف تبدو علاقة الرياض مع دمشق؟

by Athr Press A

افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد محمد بن سلمان، إذ تناول في أثناء خطابه أبرز أزمات المنطقة العربية.

وتعليقاً على الشأن السوري، أكد سلمان “ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها”، مشدداً على “أهمية منع تجدد العنف”، بحسب ما نقلته وكالة “واس” السعودية.

وتشهد العلاقات السعودية–السوريّة فتوراً في الوقت الحالي، بعد أن أشارت أوساط دبلوماسية في الأشهر الماضية إلى عدد من الاعتبارات التي من شأنها إعادة العلاقات بين البلدين.

إذ التقى مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، ولي العهد السعودي، في العشرين من كانون الثاني الماضي منتقلاً من الرياض إلى دمشق، في يوم واحد، إذ التقى الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي بدى وكأنه محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها بين الدولتين، بحسب مراقبين.

ونقلت وكالة “رويترز” حينها أنه جرى التباحث في أثناء اجتماع الرياض بين لافرنتييف وابن سلمان تطورات الأوضاع في سوريا، على حين أشارت وكالة” سانا” إلى أن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد ولافرنتييف، دار عن آخر التطورات في الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك مع موسكو.

وفي كانون الأول 2019، أفادت قناة “روسيا اليوم” بأن السفارة السعودية في دمشق، تشهد أعمال صيانة توحي بأن المقر يستعد لاستئناف نشاطه الدبلوماسي وإن كان موعد ذلك ما زال ضمن الغرف المغلقة، مشيرةً إلى أن هناك مؤشرات عدة تؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد تحولاً في العلاقات بين دمشق والرياض، وإعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق التي شهدت افتتاح سفارتي الإمارات والبحرين عام 2018.

على حين عدّت صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية في العام نفسه بأن اتخاذ السلطات السعودية عدداً من الإجراءات ضد المعارضة السورية على أراضيها، يعطي دلالة على قرب عودة علاقاتها مع الحكومة السورية، إذ أكدت قائلةً: “إن السعودية أبلغت المعارضين السوريين بإزالة أعلام المعارضة من أراضي المملكة، ورفع أعلام الدولة السورية بدلاً منها”.

وتمارس سفارات عربية ومنها خليجية أعمالها في العاصمة السورية بعد عودتها كالبحرين، وافتتاح أبو ظبي سفارتها عام 2018 إلى اليوم، وكانت الأوساط السياسية تترقب أن تفتح السفارة السعودية أبوابها منذ ذلك الحين، وخاصة بعد فتح المعابر البرية مع الأردن، وتسيير الرحلات الجوية بعد توقفها طيلة سنوات الحرب، مع تسيير رحلات طيران إلى الإمارات.

وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، تعليقاً على عدم مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة بالجزائر، أن“سوريا تتواصل مع غالبية الدول العربية سواء بالسر أم العلن، عدا دولة أو دولتان –دون أن يسميهما–“، مضيفاً: “أن هاتين الدولتين لا تملكان سلطة القرار، كان الله في عونهما”.

أثر برس

اقرأ أيضاً