أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

الزعتر يغادر بعض موائد الحلبيين.. أهالي لـ”أثر”: أطفالنا يفتقدون سندويشة الزعتر في المدرسة

by Athr Press G

خاص|| أثر برس يغزو الغلاء موائد السوريين وقوتهم اليومي ويُبعدَ أغلب الأصناف عن الموائد وحتى ما كان يوصف بالبسيط منها أصبح شراؤه بعيداً عن متناول أكثر الأهالي، ولعل الزعتر خير مثال على الواقع، فالصنف الذي كان يعتبر الأهم والمكوّن الأساس لمائدة السوريين يومياً ويوصف بأنه قوت الفقراء يغادر موائد ذوي الدخل المحدود ويحجز مرتبة مميزة ومتقدمة في قائمة المحظورات حتى في موطنه مدينة حلب.

وفي جولة لمراسل “أثر” بأسواق حلب، تبين أن سعر كيلو الزعـتر وصل إلى 30 ألف ليرة للنوع الأول و 22 ألف ليرة للنوع التجاري، وهو ما وصفه الأهالي بالغلاء الفاحش لمادة غذائية كانت تعتبر القوت الأساسي لهم ولأبنائهم، مؤكدين بأن سندويشة الزعتر التي كانت زوادة أبنائهم للمدرسة لم تعد متوفرة، متسائلين ماذا يمكن أن يأكل أولادهم على الإفطار أو في المدرسة، بعد غلاء الزعتر الذي لحق بتوءمه على المائدة “الزيت”؟ إذ أصبح سعر العبوة “تنكة سعة 16 كيلو غرام ” حوالي 600 ألف ليرة، وسعر الكيلو بالمفرق 40 ألف ليرة للنوعية الممتازة وأقل بمبلغ بسيط للأنواع التجارية غير المكفولة.

أبو بشير صاحب أحد محلات التوابل والزعتر في حلب أوضح لـ “أثر” أن الزعـتر ارتفع سعره بشكل كبير حيث كان سعره منذ حوالي سنة 8 آلاف ليرة للكيلو، وقبل 6 أشهر وصل إلى 15 ألف للكيلو أي تضاعف منذ سنة نحو 4 أضعاف وبرقم حقيقي 3.75 مرة، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في صناعته.

ويبيّن أبو بشير أن سعر كيلو السمسم المحمّص وصل إلى 30 ألف ليرة والزعتر الأخضر25 ألف للكيلو والسمسم 30 ألف والسماق وصل إلى 25 ألف للكيلو والشمرة واليانسون 20 ألف والكزبرة 16 ألف والكمون بلغ 45ألف والقضامة 15ألف والبزر المحمص 30 ألف والحنطة المحمصة 5 آلاف، مؤكداً أن ارتفاع أسعار هذه المواد هو العامل الأساسي في ارتفاع الأسعار، يضاف إليها عوامل أخرى ساهمت في انخفاض الإنتاج منها ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة اللازمة لتشغيل المطاحن والمحامص وارتفاع أجور العمال، كاشفاً بأن مجمل هذه العوامل أدت إلى انخفاض القدرة الشرائية مما أثر سلباً كذلك على البيع سواء بالجملة أو المفرق.

ويعتبر الزعتر من أشهر المواد الغذائية التي تقدم على الإفطار مع زيت الزيتون، كما اشتهر بتحضيره كمناقيش في كل من لبنان وسوريا، ولعل أشهر أنواع الزعتر هو الحلبي نسبة إلى مدينة حلب.

وتشتهر مدينة حلب بصناعة الزعـتر الحلبي فكل من يزور هذه المدينة لابد أن يحمله معه كهدية لأهله وأقاربه وأصدقائه، كما يمكن أن نصفه باختصار بأنه تراث حلبي بامتياز نظراً لشهرة مدينة حلب بهذه الصناعة التي تكاد تكون حكراً عليها، إذ اشتهرت عدة عائلات بحلب منذ عشرات السنين بصناعة الزعتر نذكر منها عائلة الناصر وكسحة وميسلون.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً