أثر برس

الركود يضرب سوق الأثاث المنزلي.. سوريون يتجهون لتجديد القديم عوضاً عن شراء جديد

by Athr Press G

خاص|| أثر برس لم يعد شراء الأثاث من الأولويات لدى أهالي العاصمة دمشق أو ريفها، بل من المنسيات نظراً لتردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأثاث وعدم قدرتهم على تأمين أسعاره، فأصبح اللجوء لتجديد الأثاث الحالي عوضاً عن شراء الجديد هو السمة الطاغية على السوق.

“لا أستطيع تجديد أثاث منزلي، وبالتالي جددت طقم الكنبايات عبر شراء القماش وبعد فترة جمعت أجرة عمل المنجد” هذا ما استهلت به ربة المنزل أم صلاح لـ”أثر” حديثها عن تجديد الأثاث، متابعة: “لقمة العيش وتأمين التدفئة من الأولويات الأساسية وباقي الثانويات انعدمت، أما أسعار الأثاث فهي تفوق قدرتنا الشرائية حيث طقم الكنبايات متوسط الجودة يزيد سعره عن 15 مليون والأرضي يفوق 10 ملايين”.

أما أبو وليد يقول لـ “أثر” إن فرن الغاز لديه تعطل وعندما استعلم عن أسعار أفران الغاز الجديدة، بلغ أقل سعر 4 ملايين، مضيفاً: “جددت الفرن الحالي من خلال التصليح والبخ ولم يكلف سوى مليون ليرة”.

الخالة أم أسامة، تروي لـ “أثر”: “احترقت سجادة في منزلي ولا أستطيع شراء سجادة أخرى نظراً لأسعارها المرتفعة، فقمت بترقيع السجادة المحترقة عبر حبكها، ووفرت مبلغ شراء سجادة جديدة”.

“غرفة نومي متكسرة، وسعرها في حال بعتها لا يكفي سوى لشراء تخت جديد فقط” بحسب ما أشار إليه نعيم لـ “أثر”، مردفاً: “قمت بتصليحها وبخها وكلفتني 4 ملايين، أمام غرف النوم الجديدة فأسعارها تتجاوز 20 مليون وتصل لـ 50 مليون، وبالتالي التجديد هو الطريقة الوحيدة التي تغني عن الشراء”.

بدوره، أوضح المنجّد محمد الزهروي لـ “أثر” أن شراء أطقم الكنب ومجالس الفرش انعدم بمعنى الكلمة، وبالتالي حالات التصليح والترقيع والحبك كثرت بغرض تجديد الأثاث القديم التي نشطت بعد الارتفاع الكبير بأسعار الأثاث والمجالس التي تصل أسعارها لعشرات الملايين.

وتابع: أجور التصليح والتجديد غالبيتها تسدد بالتقسيط نظراً لأوضاع الأهالي الاقتصادية السيئة، مقابل غلاء القماش والخشب.

سامر، مصلح برادات وغسالات، بيّن لـ “أثر” أن تجديد البرادات والأفران والغسالات ازداد بنسبة كبيرة في الفترة الأخيرة، وشراء الأدوات الجديدة بات ضرباً من المستحيل عند كثير من الأهالي، فبخ الأداة لا يكلف أكثر من 300 أو 400 ألف، أما التصليح فحسب القطعة المعطلة.

من جانبه، أوضح صاحب معرض للأدوات الكهربائية المنزلية لـ”أثر” أن الإقبال على شراء الأدوات الكهربائية ينعدم في الشتاء وفي الصيف ينشط قليلاً من قبل المقبلين على الزواج فقط، أما الأهالي استبعدوا فكرة شراء الأدوات الجديدة ولجؤوا للتصليح.

الجدير ذكره، أن نسبة كبيرة من الأهالي أصبحت تتجه لشراء الأدوات المستعملة إن كانت أثاثاً أو أدواتاً كهربائية إن احتاجت أو فقدت الأمل من تصليح أثاثها في ظلّ غلاء الأثاث بشكل جنوني.

اقرأ أيضاً