التقى أمس الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وفداً من الجالية السورية في سياق زيارته التي يجريها للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت الإخبارية السورية عن الرئيس الشرع قوله للجالية السورية: “سوريا أول مكان يعيش فيه ناس مختلفون دينياً وفكرياً لزمن طويل وبناء البلد يكون بالمحبة والقوة من السوريين وليس بالأبراج والأبنية.. عازمون أن نبني بلدنا وأن نمكن الناس من العودة إلى منازلهم”.
وتابع: “السوريون صبروا على النظام السابق 60 سنة وأعطوه فرصة كبيرة ولكن انتفضوا بالأخير ضد ظلمه، وشعوب العالم تقف مذهولة من الحدث السوري والعالم يعطي فرصة للسوريين وكل يوم يجب أن نثبت أنفسنا” مؤكداً أن العالم يمنحهم اليوم فرصة لإثبات قدرتهم على النهوض مجدداً.
وأكد الشرع أن سوريا قادرة أن تكون من جديد عروس الشرق الأوسط وما ينقصنا خطة سليمة ووحدة صف لنبني سوريا، مضيفاً: “قد لا نتفق في كل شيء ولكن يجب أن نكون شعباً موحداً”.
وأشار في حديثه إلى أن “حجم الضرر كبير بكل القطاعات والطريق كان جديداً وشاقا ومتعباً ومليئاً بالصعاب والمشاكل، لكننا نملك رأس مال كبير وموارد بشرية كبيرة وقادرون أن نفعل شيئاً جديداً كل يوم ونبهر العالم”.
ووصل أمس الأحد الرئيس الشرع، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول حضور لرئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية منذ أكثر من نصف قرن.
وتأتي زيارة الشرع ضمن جدول أعمال مكثف يتضمن إلقاء كلمة رسمية أمام الجمعية العامة، إضافة إلى لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ومسؤولين أمميين لبحث قضايا إقليمية ودولية بارزة.
وتكتسب هذه المشاركة رمزية خاصة، إذ تعدّ الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967، ما يعكس تحوّلاً في الحضور السوري على الساحة الدولية، بعد سقوط النظام وإعلان حكومة سورية جديدة.