خاص|| أثر برس يجري التحضير لإخراج 70 عائلة عراقية من مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي نحو بلادهم، لتكون هذه الدفعة هي الثانية في أقل من أسبوع بعد أن تم إخراج 174 عائلة قبل أيام، والحادية عشرة منذ أن بدأت بغداد باستعادة مواطنيها من المخيم.
تتم عملية النقل في حافلات عراقية وبالتنسيق بين الحكومة الاتحادية في بغداد و”التحالف الدولي”، إذ يدخل وفد من العراق ليحدد العوائل التي سيتم نقلها نحو “مخيم الجدعة”، الواقع إلى الجنوب من محافظة نينوى العراقية، إذ يخضع من يتم نقلهم لبرامج إعادة تأهيل قبل أن يتم دمجهم مرة أخرى في مجتماعتهم الأصلية.
وأفادت المعلومات التي حصل عليها “أثر”، بأن عمليات النقل السابقة والتي كانت في 10 دفعات بدأت في العام الماضي، تم فيها نقل 5560 مواطناً عراقياً غالبيتهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن غالبية العراقيين الموجودين في مخيم الهول هم من المرتبطين بتنظيم “داعش” بشكل أو بآخر، ومتأثرين بعقائده المتشددة.
ويشكل العراقيون ما يزيد على نصف التعداد الحالي لسكان مخيم الهول الحالي، والذي يقترب من 50 ألفاً، ويبلغ تعداد العراقيين نحو 27 ألفاً، بينما يوجد في المخيم جناح مخصص للأجانب خفض عدده ليقف عند 5500 شخص من جنسيات أجنبية عدة، وذلك بعد أن تم نقل نصف سكان هذا الجناح إلى مخيم “تل أسود”، الواقع جنوبي مدينة مدينة المالكية والذي يعرف باسم “مخيم روج آفا”.
يذكر أن عدد سكان “مخيم الهول”، كان بحدود ألف شخص مدني قبل أن يتم تنفيذ اتفاق “باغوز فوقاني”، في آذار من العام 2019 والذي سلم بموجبه تنظيم “داعش” آخر معاقله في مناطق شرق الفرات لـ “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، مقابل أن تنقل الأخيرة الأسر المرتبطة بالتنظيم إلى “مخيم الهول”، ونقل عناصره إلى معتقلات قبل إعادتهم إلى دولهم الأصلية، لكن “قسد” لم تلتزم بتطبيق الاتفاق تطبيقاً كاملاً، واحتفظت بعوائل التنظيم في مخيم الهول.
الحسكة