قالت وزارة الدفاع السورية، إنّ الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك نفّذ عمليات عدة استهدفت مقرّات الفصائل المسلّحة ومستودعاتهم في ريف إدلب.
وأضافت الدفاع السورية في بيان لها، إنّ ذلك جاء “ردّاً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين، وأدّت إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي”.
كما أشارت إلى أن “هذه العمليات استهدفت مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقرات بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين”.
واختتمت الدفاع السورية بيانها أنه: “من ضمن القتلى عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية ومنهم: عبد الكريم أبو داوود التركستاني، وسيف الله أبو عبد الحق التركستاني، ومصطفى شيخ الست، وعبد الرحمن سعدون، وأبو كرّار ومحمد سعيد نصوح، ورضوان معترماوي، ومحمود شيخ الحارة”.
وشهدت محاور ريف اللاذقية الشمالي وإدلب اليوم غارات جويّة نفذها الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك، استهدف فيها مقرات عدة تابعة لفصائل “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وأنصار التوحيد، وحراس الدين، والحزب الإسلامي التركستاني”.
وقال مصدر ميداني لـ”أثر”: إنّ “طائرات الاستطلاع الروسية حددت بنك أهداف مكوّن من مقرات عسكرية عدة تستخدمها الفصائل لتنفيذ هجماتها باتجاه مواقع تابعة للجيش السوري”.
وتابع المصدر، إنّ “الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك نفّذ باتجاه هذه الأهداف أكثر من 40 غارة جويةً تركزت على مقرات استراتيجية للمسلحين في محاور جبال التركمان والكبينة شمالي اللاذقية، ومحيط مدينة إدلب من الجهة الغربية، ومحور حرش بنين ومدينة أريحا جنوبي إدلب، وأطراف مدينة جسر الشغور جنوب غربي المحافظة”.
وكانت قرى عدة بسهل الغاب شمال غربي حماة تعرّضت في 22 من حزيران الجاري لاعتداءات شنتها الفصائل المسلحة، وأكد مراسل “أثر”، أن 3 مدنيين استُشهدوا بينهم طفلان، وأصيب آخر جراء سقوط قذائف صاروخية على مدينة سلحب شمال غربي حماة.
كما استهدفت الفصائل بلدة شطحة بقذائف صاروخية، أطلقتها بوساطة طائرة مسيّرة واقتصرت الأضرار على الماديات، لتستهدف بعد دقائق أطراف مدينة سلحب في سهل الغاب.
وفي ريف اللاذقية، أفاد مراسل “أثر”، بأن طائرة مسيّرة تابعة للفصائل المسلحة استهدفت أطراف مدينة القرداحة، ما أودى بحياة شاب بالإصافة إلى الأضرار المادية في أحد الأبنية.
وفي وقت سابق كشفت مصادر لـ”أثر” عن حصول “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” على ما يقارب 90 طائرةً مسيّرة دخلت من الأراضي التركية، وعدلت “الهيئة” بمساعدة فنيين بريطانيين وفرنسيين، هذه الطائرات المسيّرة وجهزتها بمواد شديدة الانفجار، ليتم استخدامها باستهداف مواقع الجيش السوري والقرى المجاورة لخطوط التماس، وأكدت المصادر حينها أن “الهئية” أنشأت معامل خاصة لتعديل هذه المسيّرات بالقرب من أحد المخيمات في منطقة سرمدا.
أثر برس