أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن تركيا تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية وتسهم في تعزيز دفاعاتها، إلا أنه لا توجد لديها خطط لسحب أو نقل قواتها المتمركزة هناك على الفور.
وعلّق غولر، في تصريحات لوكالة “رويترز” على التحركات الإسرائيلية في سوريا والمحادثات بين تركيا وإسرائيل، إذ قال: “إن تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات لتجنب الصراعات العسكرية في البلاد”.
ووصف غولر المحادثات بأنها “اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لتجنب الصراع لمنع الأحداث غير المرغوب فيها أو الصراع المباشر، فضلاً عن هيكل للتواصل والتنسيق”.
وبيّن وزير الدفاع التركي أن “الأولوية العامة لتركيا في سوريا هي الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها، وتخليصها من الإرهاب”، مؤكداً أن “أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود”.
وتابع غولر: “بدأنا في تقديم التدريب العسكري والخدمات الاستشارية، مع اتخاذ خطوات لزيادة القدرة الدفاعية لسوريا” دون أن يذكر تفاصيل عن تلك الخطوات.
وأشار غولر، إلى أن “من السابق لأوانه مناقشة احتمال انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي في سوريا”، موضحاً أن هذا “لا يمكن إعادة تقييمه إلا عندما تحقق سوريا السلام والاستقرار، وعندما يتم القضاء تماما على تهديد الإرهاب في المنطقة، وعندما يتم ضمان أمن حدودنا بشكل كامل، وعندما يتم العودة المشرفة للأشخاص الذين اضطروا للفرار”.
وفي آذار الفائت أعلنت سفارة أنقرة في دمشق، بدء الملحق العسكري التركي في سوريا المقدم حسن غوز مهامه الجديدة.
وجاء ذلك في منشور للسفارة على منصة “X”، مؤكدة استمرار التعاون “الوثيق” في المجال العسكري مع سوريا.
وفي منتصف شباط الفائت نقلت صحيفة “صباح” التركية عن مصدر في وزارة الدفاع أن أنقرة تعتزم إرسال ملحق عسكري إلى دمشق في المستقبل القريب.
وقال المصدر: “نواصل العمل بهدف تعيين ملحق عسكري تركي في سوريا. سيتم في المستقبل القريب تعيين ملحق عسكري وإرساله إلى سوريا”، مؤكداً أن أنقرة تدعم جهود السلطات السورية الجديدة لتثبيت السيادة على كامل منطقة سوريا الشمالية.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة التركية باقية في سوريا ويمكنها تغيير موقعها إذا لزم الأمر.
وفي 5 شباط الفائت تحدثت الدفاع التركية عن إجراءات عسكرية تعتزم القيام بها في سوريا، إذ قال المتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك: “إن المرحلة القادمة ستشهد وضع خارطة طريق مشتركة واتخاذ خطوات ملموسة بهدف تعزيز قدرات الجيش السوري، وفقاً لمطالب الحكومة السورية الجديدة”.