شدد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “موشيه يعلون” أن الكيان الإسرائيلي يرتبط مع روسيا بعلاقات وطيدة، رغم تعاونه مع الحكومة السورية وحلفاءها اللذين يعتبران أعداء لـ”إسرائيل”.
ووصف “يعلون” التوقيت الذي دخلت به روسيا إلى الشرق الأوسط ووصف يعلون بـ “اللحظة الإيجابية” خصوصاً إلى سوريا، وعبر عن هذا قائلاً: “إذ صار للجهة الإسرائيلية المعنية بمعالجة الأمور في حالات الأزمات، عنواناً ترجع إليه وتطرق بابه، لأنه يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر مع إيران أو حزب الله اللبناني”.
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه الوزير السابق مع وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم السبت، وأشار من خلالها إلى وجود أثر سلبي من تعاون روسيا مع أعداء “إسرائيل” في سوريا معتبراً أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب بتبادل الخبرات بين الطرفين، مما يؤثر على ازدياد قوة الحكومة السورية وحلفاؤها بوجه الكيان الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى شدد يعلون على أن “الأمر الإيجابي للوجود الروسي في الشرق الأوسط هو أن لدينا قنوات مفتوحة للاتصال مع روسيا ونحن نفهم أننا لا نتفق حول الكثير من الأمور، ولكن نحن لسنا متنافسين، ولسنا أعداء، بل نحن بحاجة للعثور على مراعاة متبادلة للمصالح، دون التدخل في شؤون بعضنا البعض وإزعاج أحدنا للأخر”.
وكشف الوزير الإسرائيلي السابق عن حوارات تجري حالياً بين الجانبين الروسي والإسرائيلي حول الوجود الإيراني في سوريا، حيث قال: “في هذه الحالة يمكن لفلاديمير بوتين أن يلعب دوراً إيجابياً لمنع انتشار القوات الإيرانية التي تهددنا في وجودنا، هذا بالإضافة إلى نشوء وضع جديد، إذ يمكن لروسيا أن تساعد في تخفيف التوتر بيننا وبين أعدائنا في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي “أفيغدور ليبرمان” خلال لقاء أجراه مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، عن حسن العلاقات الروسية – الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لا ينضم للعقوبات التي تفرضها أمريكا على روسيا، كما أن “إسرائيل” تجد أن روسيا تشكل جزءاً مهماً من حل الحرب السورية.
وكانت “إسرائيل” قد طلبت من روسيا مراراً وتكراراً الحلول دون وصول القوات السورية إلى المناطق القريبة من حدود فلسطين المحتلة، لكن روسيا كانت تؤكد أن مصالحها في سوريا تمنعها في المرحلة الحالية من تحقيق المطلب الإسرائيلي.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد خلال زيارته إلى الأردن أن بلاده مستعدة للتعاون مع أمريكا في الجنوب السوري، وذلك بعدما كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مشروع في الجنوب السوري يقضي بتشكيل منطقة حكم ذاتي من قبل فصائل المعارضة وتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” بإدارة أمريكية.