اتهم بعض أهالي ريف درعا الغربي فصائل المعارضة العاملة في درعا بـ “الخيانة”، داعين “هيئة تحريرر الشام – جبهة النصرة وحلفائها” إلى التحقيق في القضية، والتي جاءت على خلفية انسحاب عناصر من المعارضة في الجبهة الجنوبية بشكل غيرر مبرر، أودت بحياة ثمانية عناصر.
ونشر الأهالي بياناً كلفوا فيه “الهيئة” بالتحقيق في القضية والتي جرت في منطقة العبدلي على أطراف حوض اليرموك غرب محافظة درعا.
وجاء في البيان “إن تكليف تحرير الشام جاء لمتابعة حقوق أبنائنا الذين قتلوا بسبب الخيانات، ومن أبرزالمتهمين: قائد التجمع خالد عودة القصيري، ورئيس غرفة عمليات “جبهة ثوار سوريا”، حسين عفاش”.
ووقع أهالي القتلى على البيان وهم من عشيرتي النعيم والذياب في درعا، وختموا بيانهم مؤكدين “أن الخيانات مكررة”.
وفي التفاصيل، شن “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعة تنظيم “داعش” هجوماً على منطقة العبدلي في أطراف حوض اليرموك في السابع من أيلول الجاري، وعقب الهجوم تمكن الفيصل المتهم من خطف 8 عناصر من المعارضة وقتلهم ذبحاً بالسكين، كما قام بإحراق جثثهم حسب تسجيل مصور نشره “جيش خالد بن الوليد”.
ويرى ناشطون من المعارضة أن تكليف “هيئة تحرير الشام” في القضية يصب في إطار غياب الثقة بفصائل المعارضة، بينما اعتبرها البعض محاولة “لتلميع صورة الهيئة” في درعا.
يذكر أن “جيش خالدبن الوليد” سيطر على معظم بلدات حوض اليرموك، حيث شن هجوماً مباغتاً في شباط الماضي، سيطر من خلاله على بلدات جديدة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.