أعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الأربعاء، استئناف رحلاتها إلى مطار حلب الدولي اعتباراً من العاشر من آب المقبل، وذلك بعد أكثر من عقد على توقفها.
وأوضحت الشركة، في بيان أنها ستبدأ بتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة حلب، أيام الإثنين والأربعاء والأحد، على أن يُرفع عدد الرحلات إلى أربع أسبوعياً اعتباراً من الأول من أيلول المقبل.
ولفتت الشركة إلى أن استئناف الرحلات إلى حلب يأتي في إطار التوسع المستمر لوجهاتها الإقليمية، وربط المدن السورية مجدداً بشبكة القطرية العالمية من خلال رحلات منتظمة، بحسب “تلفزيون سوريا“.
وكانت القطرية قد دشّنت خطها الجوي إلى حلب في عام 2011، قبل أن تتوقف الرحلات لاحقاً، وفي وقت سابق من عام 2025، أعادت تشغيل رحلاتها إلى دمشق.
وكانت قطر الدولة الثانية التي تعيد فتح سفارتها رسمياً في العاصمة السورية، بعد تركيا، عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن عدة شركات طيران عربية وعالمية أعلنت في الفترة الأخيرة، استئناف رحلاتها الجوية من وإلى سوريا، بعد انسحاب استمر لنحو 14 عاماً، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية والتركية والملكية الأردنية وغيرها.
واستأنف مطار دمشق الدولي في 7 من كانون الثاني الماضي، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط النظام السابق.
وكان مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران السوري، علاء طلال، أوضح لوكالة “سانا” في 2 من تموز الحالي، أن عمليات إعادة تأهيل مطار “دمشق” الدولي شملت صيانة المدارج، وإعادة هيكلة الصالة الداخلية للمطار، إضافة إلى صيانة أنظمة المراقبة بالكاميرات، والأجهزة الفنية، وتبديل كامل لأجهزة فحص الحقائب، كما شملت الصيانة تحديث شبكة الاتصال الداخلية، ومعالجة الأعطال الجوهرية في أجهزة الاتصال، وخاصة في برج المراقبة، إضافة لتجهيز بوابات الطائرات الأرضية المخصصة لاستقبال المسافرين، بما يتوافق مع معايير الخدمة الحديثة، كما تم تركيب أجهزة ملاحية جديدة في بداية المدارج، وإعادة تأهيل مدرج “برافو” بالكامل، إلى جانب صيانة منظومة الإنارة الملاحية التي تتيح للطيارين الهبوط الآمن في ظروف الطقس غير المستقرة، مؤكدًا أن المطار يتّجه قريبًا نحو تركيب أول رادار حديث بالتعاون مع شركة تركية متخصصة، وذلك ضمن خطة لتركيب ثلاثة رادارات موزعة جغرافياً لتأمين تغطية كاملة للأجواء السورية.