أعلن مدير قسم المنظمات الدولية بالخارجية الروسية بيوتر إيليتشوف، أن موسكو لا يمكنها الوقوف مكتوفة اليدين أمام ما يحدث في إدلب، حيث يقصف المسلحون يومياً مواقع الجيش السوري.
ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم“، تناول إيليتشوف، مسألة تأثير الأحداث الأخيرة في إدلب على العلاقات الروسية – التركية.
وأعاد إيليتشوف إلى الأذهان في هذا الصدد، أن احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، كان من ضمن بنود المذكرة حول إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، كما نصت المذكرة أيضاً على أن الاتفاقية حول منطقة إدلب مؤقتة.
وتابع إيليتشوف: “كانت هناك في المذكرة تفاصيل بالغة الأهمية، تعهدت تركيا بموجبها فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين وإقامة منطقة منزوعة السلاح وحرية المرور عبر طريقي M4 وM5 الدوليين، لكن لم يتم تنفيذ شيء من ذلك خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية”.
وأضاف إيليتشوف: “نفهم الصعوبات التي يواجهها شركاؤنا الأتراك، ولكن لا يمكننا أن نجلس وننتظر ماذا سيحدث في إدلب هذا في الوقت الذي تتعرض فيه مواقع القوات السورية ومواقع روسيا، ومنها قاعدة حميميم الجوية، للقصف اليومي وهجمات باستخدام طائرات مسيرة، وتم بالأمس تدمير اثنتين منها قرب قاعدة حميميم”.
وتأتي هذه التصريحات عقب قيام قوات الاحتلال التركي بإدخال المزيد من التعزيزات العسكرية لمساندة تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب العالمي، بهدف عرقلة عمليات الجيش السوري المتسارعة والتي تهدف إلى إنهاء آخر معاقل “جبهة النصرة” في سورية.
بالمقابل يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية حيث تمكنت من استعادة السيطرة على طريق دمشق – حلب الدولي.