أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تعطيل اتفاق “المنطقة الآمنة” شمالي سورية، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذها شكلية.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” التركية، قال أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة اليوم الثلاثاء: “إن واشنطن تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق لإنشاء منطقة آمنة في شمال سورية، ولم تتخذ إلى الآن سوى إجراءات شكلية بخصوص ذلك”.
وشدد أوغلو، على أن الموقف الأمريكي بخصوص “الآمنة” لم يكن مرضياً لتركيا، وأن الخطوات التي اتخذتها إلى الآن كانت “شكلية” فقط.
وتتعلق الإجراءات التي أجرتها أمريكا وتركيا بخصوص “المنطقة الآمنة” والتي وصفها أوغلو بـ”الشكلية” هي تسيير دوريات أمريكية-تركية مشتركة في الشمال السوري، وإعلان “الوحدات الكردية” عن انسحابها من بعض مناطق الشمال.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أول أمس السبت، عن وجود خلافات مع أمريكا حول “الآمنة” لافتاً إلى أنه في حال استمر هذا الخلاف قد تلجأ بلاده إلى تنفيذ خططها الفردية.
وقبيل تسيير الدوريات أعلن رئيس الأركان الأمريكية جوزيف دانفورد، أن واشنطن تحتاج إلى تدريب 50 إلى 60 مقاتل من المقاتلين المحليين (الوحدات الكردية) لإنشاء “المنطقة الآمنة”، حيث يعتبر وجود مقاتلين من “الوحدات” مخالفاً لشروط اتفاق “المنطقة الآمنة”.
يذكر أن الدولة السورية أدانت مسبقاً مشروع “المنطقة الآمنة” في الشمال السوري، كما أصدرت الخارجية والمغتربين بياناً أكدت فيه على عدم شرعية تسيير دوريات أمريكية-تركية في الشمال السوري.