نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية تقريراً عن حالة الفلتان الأمني والفوضى المنتشرة في مخيم “الهول” الذي أنشأته “قوات سوريا الديمقراطية” وتولت إدارته قوات “الأسايش” في ريف الحسكة مشيراً إلى المخاوف من إعادة تجنيد عوائل مسلحي “داعش” في صفوف “قسد”.
ونقل التقرير عن مصادر إغاثية وصحية في مخيم الهول، أن “قسد” بدأت بخطة تحريض وتسهيل عمليات الفلتان الأمني ضمن المخيم الذي يضم ما يقارب 73 ألف نازح سوري وأجنبي من منتسبي وزوجات مسلحي تنظيم “داعش”.
وأفادت “سبوتنك” بأن “الأسايش” قتلت إحدى النازحات في مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة وأصابت 7 أخريات بجروح متفاوتة بإطلاق الرصاص عليهن ظهر أمس الاثنين، ما تسبب أيضاً بمقتل عنصر من “الأسايش” خلال مواجهات بين الطرفين، وذلك بهدف خلق حالة فوضى في المخيم من قبل “قسد” تمهيداً لتجديد استغلاله عالمياً.
إضافة إلى الاشتباكات، شهد المخيم انفجارات حدثت ضمن قسم “المهاجرات” تلاها هتافات ومظاهرة كبيرة لنسوة “داعش”.
وأفادت المصادر الإغاثية والصحية أن عناصر من “قسد” وقوات “التحالف الأمريكي” طوقت المخيم وطردت العاملين في مجال الإغاثة والصحة من المنظمات العاملة في المخيم، وبدأت بإطلاق الرصاص العشوائي ما أدى لمقتل امرأة مما يسمى “المهاجرات”.
وشددت المصادر الإغاثية والصحية على أن “قسد” هي من تحاول افتعال الفوضى في المخيم، وتساءلت هذه المصادر عن الآلية التي وصلت فيها الأسلحة إلى قسم عوائل “داعش” في المخيم، لافتين إلى أن التفسير الوحيد هو أن “قسد” تحاول تجديد حضورها على أنه في حرب مع “داعش” في منطقة شرق الفرات، الأمر الذي يخدم في المحصلة تبرير القبضة الشديدة التي يحاول من خلالها السيطرة على الانفلات الأمني في (شرق الفرات) الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي عبر مسلحي “قسد”.
كما كشفت المصادر لـ”سبوتنيك” أن “قسد” نقلت وعزلت أكثر من 200 طفل تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، منهم من أطفال عناصر “داعش” ومن جنسيات مختلفة، وآخرون أيتام سوريون واقتادتهم لجهة مجهولة.
كما أعربت مصادر “سبوتنيك” عن تخوفها من نقل “قسد” لهؤلاء الأطفال إلى أحد معسكراتها في ريف مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة وذلك لتجنيدهم في صفوفها، بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية على الأسلحة بإشراف قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتزامن هذه الإجراءات مع ازدياد التصريحات الأمريكية حول احتمال ظهور “داعش” من جديد في سورية.
يشار إلى أنه تم الكشف مسبقاً عن تحول العديد من قادة وأمراء “داعش” إلى عناصر ضمن صفوف “قسد” إضافة على تحول أحد أمراء التنظيم إلى أحد أهم رجال الأعمال في الرقة.