أكد نائب وزير الخارجية السورية بشار الجعفري، وجود وقائع وأدلة تؤكد أن دول “الناتو” هي من دفعت أوكرانيا إلى الحرب مع روسيا، لافتاً إلى أن هذه الوقائع تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو بموقع دفاعي لا هجومي.
وقال الجعفري في لقاء مع وكالة “نوفوستي” الروسية: “كان الأمريكيون يستهدفون خطي أنابيب الغاز السيل الشمالي والسيل الشمالي-2، اللذين يتم عبرهما نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك قبل الأحداث في أوكرانيا، لذلك استدعى بايدن أمير قطر إلى واشنطن وبحث معه إمكانيات تلبية قطر لاحتياجات أوروبا من إمدادات الغاز إذا لزم الأمر”.
وتابع: “كانت الدول الغربية تفهم أنها تدفع الرئيس الأوكراني لإثارة نزاع لتفجير الوضع في أوكرانيا، ولذلك أجرت قمة للدول المصدرة للغاز في الدوحة ثم استدعت أمير قطر، ويدل كل ذلك على أن الرئيس بوتين كان في موقع دفاعي ولا هجومي طوال هذا الوقت”.
كما أشار في لقاء له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إلى أن أحد أسباب الحرب على سوريا كان رفضها مد خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا لإفشال الخط الروسي.
الأمر الذي سبق أن أكده الرئيس بشار الأسد، عام 2015 خلال لقاء مع صحيفة “إيل جورنال” البريطانية، بقوله: “إن رفض بلاده إنشاء خط أنابيب الغاز القطري كان أحد العوامل المهمة والأساسية لاندلاع الحرب ولمنع أن تصبح سوريا مركزاً للطاقة أو حتى أن تصبح نقطة تقاطع للسكك الحديدية”.
وحول انتقال قوات راديكالية إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوميين الأوكرانيين، قال الجعفري: “اعتماداً على التحليل، يمكننا القول إنه أمر محتمل تماماً ولدينا كدولة أدلة على أن العسكريين الأمريكيين يقومون بنقل المقاتلين وخاصة أعضاء تنظيم داعش وجبهة النصرة من منطقة إلى منطقة في الأراضي السورية”.