في أول مظاهرة خلال شهر رمضان، تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين مع أساتذتهم أمس الثلاثاء، وسط عاصمة بلادهم، وذلك للمطالبة برحيل كل حكومة بوتفليقة.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، فإن التظاهرة بدأت بمئات الطلاب من إحدى الجامعات، ثم التحق بهم الآلاف من مختلف الجامعات، مرددين شعارات مثل: “ارحلوا جميعاً” وغيرها الكثير.
ولفت الموقع إلى أن هذه الشعارات والتظاهرات جاءت رداً على تمسك رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ورئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح بتنظيم الانتخابات في 4 تموز المقبل.
وكان الطلاب قد غادروا ساحة البريد المركزي التي كثفت قوات الشرطة من تواجدها فيها وبأعداد كبيرة، للسير في الشوارع المحيطة، حاملين لافتات تشير إلى تخصصاتهم، الطب والكيمياء والهندسة على وجه الخصوص، ثم تجمعوا مرة أخرى أمام الجامعة المركزية، مؤكدين أن “تظاهراتهم ستبقى متواصلة سواء في شهر رمضان أو غيره، إلى حين تحقيق مطالبهم”.
بدوره، البرلمان الجزائري كان قد عيّن في 9 نيسان الفائت، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيساً مؤقتاً للجزائر، وذلك بعد الإعلان رسمياً عن شغور منصب رئاسة الجمهورية، مع الإشارة إلى أن الدستور الجزائري ينص على أن يستلم بن صالح مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس البلاد المكلّف أن يترشح لرئاسة الجمهورية.
يذكر أن الجزائر شهدت مظاهرات حاشدة ضد ترشح الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاماً، لولاية خامسة، والتي أجبرت الأخير في نهاية المطاف على الاستقالة في 2 نيسان الفائت.