أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

“الجبلية” وصل سعرها إلى مليون ونصف.. أرخص دراجة هوائية بات سعرها يعادل راتب موظف

by Athr Press B

خاص|| أثر ارتفعت أسعار الدراجات الهوائية (البسكليت) ارتفاعاً مبالغاً فيه، حيث إن أرخصها سعراً تعادل راتب موظف لأكثر من ستة أشهر.

وفي جولة لمراسلة “أثر” فإن أسعار الدراجات الهوائية شكلت “صدمة” حيث إنها قد تحتاج إلى سحب “قرض” ليتمكن الناس من شرائها.

وبحسب أبو عدنان، صاحب محل لبيع الدراجات الهوائية في شارع خالد بن الوليد في دمشق، فإن سعر الدراجات يكون حسب النوع والموديل، ويتراوح بين 250 ألفاً إلى 300 ألف للنوع الوسط.

وقال لـ “أثر”: “النوع الوسط ليس كالنوع الجيد مرتفع الثمن، فأعطاله كثيرة أما مرتفعة الثمن فتتمع بمزايا ممتازة وسعرها 800 ألف، أما الدراجة الجبلية وصل سعرها إلى مليون ونصف، بينما سعر الصغيرة تراوح بين 100 إلى 125 ألفاً لعمر ست سنوات”.

وأوضح أبو عدنان لـ “أثر” أن الإقبال والطلب يكونان على الدراجات المستعملة بنسبة 60%، متابعاً: “لذلك فإني أشتريها من أصحابها الذين يرغبون ببيعها وأجري بعض التعديلات عليها وأصلح أعطالها وأضيف إليها الإكسسوارات التي تعيدها جيدة نوعاً ما ويرغبها الزبون”.

وعن زبائنه، لفت إلى أن 50% منهم طلاب جامعة و30% شباب يافعون، أما البقية فهم شريحة الموظفين.

وأضاف: “إصلاح أي دراجة بات مكلفاً جداً أيضاً، فسعر العجلات وحدها يزيد على 35 ألف ليرة للعجلة الواحدة؛ وهذا يدفع صاحب الدراجة للتفكير مراراً قبل أن يقرر تغيير عجلات دراجته أو أن يفكر بتصليح أي قطعة فيها؛ وأقصد أن كلفة إصلاحها تعادل نصف سعرها”.

من جهته، أشار همام (موظف) إلى إن الدراجات الهوائية مطلوبة بكثرة خاصة مع اشتداد أزمة البنزين، وقلة وسائل النقل، متابعاً لـ “أثر”: “لذلك فإني أذهب إلى عملي على الدراجة الهوائية وأحضر كل ما أحتاج إليه بوساطتها”.

أيضاً، حميدة (36 عاماً وموظفة في سوبر ماركت) حولت الدراجة إلى وسيلة نقلها المفضلة، وباتت تقودها في غالبية الأحيان لشراء حاجياتها من مركز المدينة، حسب قولها لـ “أثر”.

وأضافت حميدة: “أصبحت قيادة الفتاة للدراجة الهوائية أمراً عادياً وضرورياً في الوقت نفسه، وقد تعرضت كثيراً لتعليقات ساخرة من الرجال، لكني لا أعيرها أي اهتمام؛ فالأزمة التي نعيشها هي ما فرضت علينا أن نتكيف معها”.

وعن سعر دراجتها، قالت: “اشتريتها بـ40 ألفاً منذ عشر سنوات ومنذ مدة تلقيت عروضاً ومربحاً لبيعها مستعملة إلا أني رفضت لأني إذا بعتها مستعملة لن أتمكن من شراء واحدة جديدة ولا حتى مستعملة”.

من جهة ثانية، انتعشت مهنة إصلاح الدراجات الهوائية وأصبح خلدون (صاحب ورشة لإصلاح الدراجات) يستقبل عدداً من الزبائن يومياً خصوصاً الشبان الجامعيين الذين يضطرون إلى استخدام الدراجات الهوائية للوصول إلى جامعاتهم.

وذكر خلدون لـ “أثر” أنه ينوي توسيع تجارته لتشمل بيع الدراجات الهوائية التي تترواح أسعارها بين 250 ألفاً و350 ألف ليرة لأن إمكانياته لا تسمح له بعرض دراجات غالية الثمن.

وبيّن سومر (طالب جامعي) أن الجامعة صممت لهم مواقف خاصة بالدراجات وهذا شجع نسبة كبيرة من الطلاب على اقتنائها.

دينا عبد

اقرأ أيضاً