أثر برس

الأربعاء - 1 مايو - 2024

Search

التكسي إلى “السيدة زينب” بـ 75 ألف وسائقون يفرضون “عيدية”.. اقتراح بترخيص “تكتُك الكهرباء” لم يؤخذ على محمل الجد!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تطابق المسافة ليس شرطاً لتوحيد أجرة الطلب بالنسبة لسائقي التكسي، خاصة بعد غياب الشمس، حيث يقول أمجد الذي يقطن في منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق، إن السائقين يطلبون مبلغ 15 ألف ليرة عن كل راكب، وقد يصل الأمر لنقل خمسة أشخاص في وقت واحد بحجة أن “البنزين غالي”، ما يعني أن أجرة الطلب ستصل لـ 75 ألف ليرة لمسافة لا تزيد عن 15 كم، وهي ذات المسافة التي تفصل بين جديدة عرطوز والبرامكة، حيث ينقل السائق 4 ركاب فقط وكل منهم يدفع بمبلغ 6 آلاف ل.س أي الطلب بـ 24 ألف فقط.

التفاوت بالسعر يعيده سائقو التكسي الذين يستغلون غياب الحافلات العامة مساءً عن العمل على خط “السيدة زينب”، إلى جملة “راجع فاضي”، وهي الحجة التي يستخدمها غالبية سائقي التكسي لتبرير طلب ثلاثة أضعاف الأجر الطبيعي، وذلك بالاستفادة من غياب أي وسيلة للرقابة على عمل سيارات الأجرة الخاصة.

ويقول “أبو عدنان”، خلال حديثه لـ “أثر برس”: “التوجه لأقرب شرطي المرور لا يعد حلاً، فالأمر لن يزيد على المشكلة إلا مزيداً من الجدل، وغالبية الناس لا تثق بجدوى الشكوى لكون ما يردد على ألسنتهم هو “بيحلها مع الشرطي والراكب هو الخسران”، ما يشير لمشكلة حقيقية في ثقة السوريين بتطبيق القوانين.

أسعار الميلاد:

تقول ميس خلال حديثها لـ “أثر برس”، إن سائق التكسي الذي استقلته من منطقة المزة إلى ساحة الأمويين قبل أيام، طلب 10 آلاف ليرة سورية وحين اعترضت فاجأها بالقول: “نازلة تحتفلي بالميلاد وبخلانة علينا”، وأضافت أنه “رغم تدخل سائق آخر لمحاولة تخفيض السعر إلا أن السائق ظل مصراً على موقفه بحجة أن البنزين ارتفع خلال عطلة أعياد الميلاد، وأن الطلب خسران، وأنه سيكمل طريقه من دون راكب حتى منطقة البرامكة التي تبعد أقل من 1 كم، وبعد طول نقاش دفعت 8 آلاف ليرة”.

أسعار الطلبات إلى منطقتي باب شرقي وباب توما أيضاً تضاعفت ليلاً، فمن منطقة المزة قد يطلب السائق مبلغ 25 – 30 ألف ليرة لكون الذهاب لإحدى هاتين المنطقتين سيكون بقصد السهر أو الاحتفال بأعياد الميلاد، ويسخر مجد العبدالله من الأمر خلال حديثه لـ “أثر برس”، بالقول: “وكأننا ملزمون بدفع ضريبة لسائقي التكاسي الذين يفاجئون الراكب بأسعارهم مبررين ذلك باعتبار الزيادة “عيدية – إكرامية”، أو أن يقول أحدهم إنه مضطر للعمل في أوقات العيد، والزيادة ناتجة عن قلة الطلبات بسبب قلة من يخرجون من منازلهم في العطلة، فالأمر أشبه بـ “السلبطة”، التي لا يكلف المسؤولين أنفسهم بعناء البحث عن حل لها”

تكتُك الكهرباء:

يعتقد بعض المواطنين أن ترخيص الـ “تكتُك“، العامل على الطاقة الكهربائية قد يكون حلاً، فالشحن قد يصبح مجاني إذا ما استخدم مالك هذه الوسيلة ألواح الطاقة الشمسية، بالتالي لن يكون هناك تكاليف خرافية.

وتهمس مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ”أثر” عن مناقشة الأمر بشكل فعلي من قبل أحد التجار، لبحث إمكانية ترخيص عمل الـ “تكتُك”، لكن الأمر لم يأخذ الطابع الرسمي في المناقشة مع المحافظة ومسؤوليها.

اقرأ أيضاً