خاص|| أثر برس حاول “التحالف الدولي” أمس الجمعة الدخول على خط الوساطة بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” وأهالي بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي ومحيطها، إثر اشتباكات وقعت بين الطرفين بعد مقتل 3 من شبان البلدة برصاص “قسد” يوم الأربعاء 22 أيار الجاري.
وأكدت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن “التحالف” سيّر دوريات في البلدة، عقب الحادثة وحاول الدخول على خط الوساطة بين الأهالي و”قسد” وإدخال وفد يضم قادة من المكون العربي لـ”قسد” وشيوخ عشائر إلى عزاء الشبان الثلاثة، إلّا أن أهالي الضحايا رفضوا السماح للوفد بالدخول.
وأضافت المصادر أن عشيرتي الضحايا “البوحسن” و”البوخميس” هددوا باستهداف أي عنصر أو قيادي في “قسد” في حال دخلوا إلى البلدة، مشيرة إلى أن عناصر الأخيرة دخلوا إلى نقاط ومقرات لهم عند أطراف البلدة.
وأصدر أمس الجمعة “لواء ثوار البكيّر ” التابع لقوات العشائر بياناً أكد فيه دعمه لأهالي “درنج”.
وأكدت مصادر “أثر برس” أنه عقدت قادة وشخصيات تابعة لـ”قسد” اجتماعاً في مدينة “هجين” شرقي دير الزور بغرض تهدئة الأوضاع من دون التوصل لأي نتيجة.
وفي 22 أيار الجاري، اندلعت اشتباكات بين “قسد” وأهالي بلدة “درنج” بريف دير الزور الشرقي، وذلك جراء مقتل 3 شبان من أبناء البلدة إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل “قسد”، وبعد وفاة الشبان الثلاثة، اندلعت اشتباكات بين أهالي البلدة و”قسد” أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الأهالي و”قسد” إلى جانب إحراق سيارة للأخيرة، وإخلاء “قسد” لمقراتها داخل البلدة.
وتأتي هذه التوترات في الوقت الذي تشهد فيه تحركات ومقرات “قسد” في دير الزور لاستهدافات مستمرة، وفي هذا الصدد، تم أمس الجمعة استهداف مقر لـ”قسد” في مدرسة “الموح” في مدينة الشحيل شرقي دير الزور.
ويؤكد معظم أهالي دير الزور رفضهم لسيطرة “قسد” على مناطقهم، وفي إطار هذه المطالب تم الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية من العشائر العربية تعمل باستمرار على استهداف تحركات ومقرات “قسد” في المحافظة، وفي 10 شباط الفائت أكد المفتش العام لمهمة “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق روبرت ستروش، أنه جراء الهجمات التي تشنها العشائر العربية ضد “قسد” نقلت الأخيرة جزء كبير من قواتها ومعداتها العسكرية إلى محافظة دير الزور.
عثمان الخلف- دير الزور