لا تزال الحدود الأوكرانية تشهد حالة من التصعيد والتوتر بين روسيا وحلف “الناتو” وسط تجدد التهديدات الأمريكية والأوروبية بفرض عقوبات على موسكو.
وفي تحليلات لخلفيات هذا التصعيد تحضر سوريا والوجود العسكري الروسي فيها بشكل لافت، حيث نشرت مؤخراً صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً للكاتب روجر بويز، حول هذا التصعيد بعنوان “درس تعلّمه بوتين من سوريا: القصف يجدي نفعاً”، قال خلاله: “إن الدرس الكبير من انخراط روسيا في سوريا هو سرعة القصف الدقيق”.
كما أشار بويز في مقاله إلى أن: “حملة القصف التي شنتها روسيا ضمنت البقاء السياسي لها بأقل عدد من الضحايا الروس”، حيث سبق أن أدلى بوتين بتصريح ينسجم مع تحليل بويز، حيث قال في كانون الأول من عام 2020: “إن الوضع انقلب وروسيا لديها واحداً من أكثر الجيوش كفاءة في العالم”.
وفي إطار حديثه عن التصعيد في أوكرانيا، لفت بويز في مقاله الذي نشرته صحيفة “التايمز” إلى وجود 52 قاذفة للصواريخ الباليستية قصيرة المدى على حدود أوكرانيا، والتي تشمل قائمة أهدافها على الأرجح مستودعات الوقود والدفاعات الجوية”.
ورأى أنّه “رغم غضب الغرب، أصبحت روسيا تؤمن بالقوة الحاسمة للمواجهة، الهجوم الجوي عبر الحدود”.
وتعقيباً على هذا التصعيد قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء: “إن روسيا ستشعل في حالة الغزو حرباً كبيرة في أوروبا”، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: “إنه في حالة بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا فلن يكون هناك احتلال لأراض أو مدن في أوكرانيا، ولكن ستكون هناك مأساة دموية إذا بدأ غزو بلادنا”.