أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

تباينت الآراء حول إزالتها من أرصفة دمشق.. إزالة البسطات في ريف دمشق “قيد الدراسة”

by Athr Press G

خاص || أثر برس شكل قرار إزالة البسطات من أرصفة دمشق، كغيره من القرارات، جدلاً واسعاً في الشارع السوري، في وقت يتوجه فيه قسم كبير من السوريين إلى البسـطات لاقتناء متطلباتهم الأساسية، كونها عادة ما تكون أرخص قليلاً من سعرها في المحال التجارية.

وباشرت منذ أيام الورشات التابعة لمحافظة دمشق بإزالة هذه البسطات المخالفة من كبائن وأعمدة حديدية وشوادر وطاولات من الأرصفة والأملاك العامة ومصادرة البسطات الموجودة وتنظيم عدد من الضبوط بحق المخالفين.

البسطات “سوبر ماركت” الفقراء:

اعتبر عدد من سكان العاصمة ممن التقاهم “أثر برس” أن البسـطات كانت عاملاً مساعداً في تخفيف وطأة الأسعار المرتفعة في المحال التجارية والأسواق، حيث قالت “كندة” وهي أم لطفلين في حديث مع “أثر”: “إن أصحاب الدكاكين والمحلات يبيعون منتجاتهم وبضاعتهم بسعر يزيد عن السعر الذي تباع فيه البضائع نفسها على البسطات، بالإضافة لبيعها الخضار والفواكه الطازجة نظراً لنفاذ الكمية التي يبيعها صاحب البسطة فيجدد بضاعته دائماً”.

وشاطرتها الرأي “ليلى” التي قالت إنها تفضل شراء احتياجاتها من البسطة لقربها من منزلها، مما يخفف عنها رحلة الذهاب إلى السوق.

ما رأي أصحاب البسطات؟

اعتبر كثير من أصحاب البسـطات أن القرار الصادر كان مجحفاً بحقهم وقطع برزقهم، حيث تحدث “أبو خالد” رجل خمسيني كان يعمل على بسطة، قائلاً: “لا أستطيع أن استأجر محل بمبلغ مليون ليرة في الشهر، وأتعرض للمشاكل مع البلدية يومياً، لكن الحمد لله كنت أبيع جميع البضاعة التي امتلكها كل يوم”.

بينما يقول “أبو علاء” أحد أصحاب المحلات بأنه على الرغم من عدم السماح بوجود البسـطات على الشوارع العامة إلا أنها منتشرة في الأحياء، لكنها لا تؤثر على بيع المنتجات والبضائع الذي تباع في المحلات والدكاكين، مضيفاً: “الرزق على الله”.

ماذا عن ريف دمشق؟

وعلى الرغم من إزالة البسطات في محافظة دمشق إلا أن محافظة ريف دمشق لم تتخذ هذا القرار بعد، بوقت أبدى عدد من سكان ريف دمشق وخلال حديثهم مع “أثر”، رغبتهم بإزالة البسطات نظراً لإشغالها مساحة واسعة من الأرصفة والشوارع، ولأنها تعيق سير المارة، وفي هذا الإطار قال “مازن” صاحب محل أحذية لـ”أثر”: “التخفيف من هذه البسـطات يصنع مظهراً لائقاً للشوارع والأحياء ويخفف من كمية العشوائية المطروحة على الأرصفة”.

لتضيف على كلامه إحدى الفتيات أن غالبية البسطات تبيع بضائعها بسعر مرتفع أكثر من أصحاب الدكاكين، وتتابع أسعار السوق خطوة بخطوة.

وهنا أوضح المكتب الصحفي لمحافظة ريف دمشق لـ”أثر” أنه لم يصدر قرار بإزالة البسطات من الأحياء الشعبية في ريف دمشق، ولكنه قيد الدراسة وسيتم اتخاذ قرار في الريف وخاصة بعد تنفيذه في محافظة دمشق.

ولاء سبع – دمشق

اقرأ أيضاً