أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

الباذنجان المجفف يباع بالقطعة.. مصدر بحماية المستهلك لـ “أثر”: موضوع تصدير الخضار المجففة غير مطروح

by Athr Press B

خاص|| أثر  انتشرت في الأسواق السورية مؤخراً أنواع من الخضار المجففة، حتى إن بعض النساء باتت تلجأ إلى تجفيف بعض الأنواع للمونة.

أبو نورس صاحب بزورية صغيرة في منطقة دمر بدمشق يقول لـ “أثر” إن الخضار المجففة تباع عنده حسب التواصي مثل الباذنجان المجفف الذي يستخدم للمحاشي في فصل الشتاء، وكذلك البامية الخضراء التي تجفف، والملوخية اليابسة كلها منتجات صيفية يندر وجودها في فصل الشتاء، لذلك تلجأ ربات البيوت إلى تجفيفها وتخزينها لطهوها في الشتاء، ويشير إلى أن الباذنجان يباع بالقطعة وتتراوح الباذنجانة الواحدة بين 200 إلى 250 ل.س حسب حجمها فالصغيرة بـ200 والكبيرة بـ250 وهناك سيدات يفضلن الصغيرة ومنهن يفضلن الكبيرة.

وبحسب البائع أبو نورس فكل سيدة تطلب مثلاً 200 أو 250 باذنجانة حسب حاجتها وعدد أفراد أسرتها فمثلاً 250 قطعة ثمنها 50 ألفاً أو 60 ألفاً، أما البامية اليابسة فسعر الكيلو منها 80 ألفاً، وتباع أيضاً بالتواصي وهي مطلوبة بكثرة إلى جانب الملوخية اليابسة التي يباع الكيلو منها بـ50 ألفاً.

بدورها، أم مصطفى (وهي إحدى السيدات التي تلبي طلبات زبائن أبو نورس) تقول لـ”أثر” إنها تتقاضى أجرة حفر الباذنجانة الواحدة مع تنشيفها 175 ليرة وتصل إلى الزبونة ناشفة وجاهزة، أما الملوخية فعن كل كيلو تتقاضى أجرة يدها 20 ألفاً متضمنة تنقية وتنشيف وثمن أكياس النايلون، وهي غير مسؤولة عن المواد بل من يطلب منها يحضر لها الطلبية وتنجزها وتسلمها لصاحب المحل في مدة محددة.

من جانبها، خولة (ربة منزل) تجد في تخزين المونة الناشفة أقل كلفة وعمراً أطول، لافتة إلى أن والدتها حتى اليوم ما زالت تنشف المونة مثل البندورة والملوخية والباذنجان والبامية والفول وغير ذلك.

في سياق آخر، كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ “أثر” أن موضوع تصدير الخضار المجففة غير مطروح، أما الفواكه المجففة فهناك معامل خاصة بتجفيفها مثل (الخشاف ـ قمر الدين).

وأضاف: “من الممكن بدلاً من تجفيف الخضار أن تصدّر بشكل كونسروة ولها زبائنها الذين يطلبونها خارج البلاد، والفواكه المجففة الإقبال عليها ضعيف بسبب ارتفاع أسعارها والفواكه المجففة كالمشمش – الدراق- الصبار- التين- يتم سحب الرطوبة منها وتعقيمها وتغليفها تغليفاً أنيقاً، علماً أن لها سوقاً في الدول العربية”.

ولفت حبزة إلى أنه من الممكن أن يستفاد من الخضار المجففة محلياً، متابعاً: “ففي ظل انقطاع التيار الكهربائي تلجأ السيدات إلى تجفيفها وتنشيفها وتركها لمؤونة الشتاء خاصة أنها تؤكل في غير موسمها”.

وأضاف حبزة لـ “أثر”: “وفيما يخص معامل الكونسروة، فهي تستجر الخضار وتحفظها بشكل كونسروة مثل الأنغينار- ورق العنب- الفول- الحمص- عصير البندورة- البازلاء وغير ذلك”.

بدوره عضو لجنة التجار والمصدرين بسوق الهال محمد العقاد بيّن لـ “أثر” أن الخضار يتم تصديره طازجاً وليس مجففاً بالبرادات إلى الدول المجاورة، أما فكرة التجفيف فهي غير واردة حالياً، مشيراً إلى أن التصدير يكون بطريقة الحفظ والمعلبات في شركات ومعامل يتم الاتفاق معها.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً