خاص || أثر برس اشتكى الطلاب الذين تقدموا للامتحانات العامة “الثانوية – التعليم الأساسي” في محافظة حلب الذين تمت مصادرة أجهزة الموبايل الخاصة بهم أثناء العملية الامتحانية، من عدم استلامهم لها حتى الآن.
وأوضح الطلاب الذين تم ضبط أجهزة موبايل معهم في شكواهم لـ “أثر” أنهم عوقبوا بالحرمان لدورة أو دورتين امتحانيتين وهي عقوبة انضباطية، مؤكدين أن من حقهم استعادة الموبايل بعد انتهاء الامتحان كونه ملك شخصي وأن الإجراء القانوني يجب أن يكون فقط إجراء تعليمي سواء الرسوب أو الحرمان.
وتساءل الأهالي: “هل يحتاج الحصول على الموبايل إلى معاملة (فك احتباس)، ولماذا يتم احتجاز الجهاز هذه المدة، ومن يضمن سلامة الموبايل تقنياً بعد هذه المدة”.
وأكد الأهالي في شكواهم أن الغش الامتحاني أمر مرفوض أخلاقياً وتربوياً ولا يشجع عليه أحد ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخالف التعليمات الامتحانية دون المس بالأملاك الشخصية أو إعادتها بعد انتهاء الامتحان على أبعد تقدير خاصة في ظل الارتفاع الكبير بأسعار أجهزة الموبايل وعدم القدرة على شراء أجهزة بديلة، إضافة أن الموبايل أصبح من أساسيات الحياة.
بدوره، مدير تربية حلب المهندس مصطفى عبد الغني أوضح لـ “أثر” أن أجهزة الموبايل المصادرة للطلاب ستسلم لأصحابها مطلع العام القادم بعد أن يصل كتاب وزاري بهذا الخصوص، مؤكداً أن المدة محددة بقرار وزاري من الوزير السابق الدكتور دارم طباع.
ولفت عبد الغني إلى أن هذا العام سيشهد للمرة الأولى إعادة الموبايلات المصادرة حيث كانت تصادر بشكل نهائي سابقاً وفق القانون، مضيفاً بأن وزير التربية الحالي عامر مارديني قد يصدر قراراً بإلغاء القرار القديم ومصادرة الأجهزة بشكل نهائي.
وكانت وزارة التربية عدلت بموجب بلاغ عام 202 عقوبات مخالفي التعليمات الامتحانية ونصت إحدى مواد البلاغ على ما يلي: “عندما يضبط مع الطالب جهاز تسجيل أو جهاز لاسلكي أو جهاز هاتف بمختلف أنواعه أو سماعة أذن أو أدوات (مهما كان نوعها أو حجمها)، أو أي وسيلة غش تقنية مماثلة داخل الطابق الامتحاني سواء أكانت داخل القاعة أم خارجها ضمن ملابس الطالب أو داخل المقعد أو بجواره، يصادر الجهاز من الطالب ويحرم الدورة الامتحانية الأولى والثانية إذا كانت الوسيلة التقنية غير متصلة بجهة أخرى، أما إذا كانت الوسيلة التقنية متصلة بجهة أخرى يصادر الجهاز، ويحرم الطالب من دورتين امتحانيتين لعامين متتالين، ويحال الموضوع إلى الجهات المختصة”.
حسن العجيلي – حلب