خاص|| أثر برس ما تزال المواجهات مستمرة بين قوات العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في دير الزور، سيما في بلدة ذيبان بريف المحافظة الشرقي، وذلك بعدما أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل، في بيان صوتي البدء بتشكيل قوات مسلحة من العشائر، ودعا أبناء عشائر دير الزور للانخراط بهذه القوة.
وفي هذا السياق، شنت العشائر العربية أمس الإثنين هجوماً مُكثّفاً على نقاط وأماكن تمركز “قسد” في بلدة ذيبان واستمرت الاشتباكات ساعات، وانتهت بسيطرة قوات العشائر على البلدة.
وسببت المعارك التي اندلعت خسائر عدة لـ”قسد” بالعدد والعتاد، وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أن مشفيي بلدة “الشحيل “استقبلا عشرات جثامين القتلى والمصابين.
وبعد سيطرة العشائر العربية على ذيبان، استهدفت “قسد” البلدة بقذائف الهاون والطائرات المُسيرّة، ما أودى بحياة عائلة مؤلفة من 5 أفراد، إضافةً إلى مقتل سيدة.
وأضافت المصادر أن 5 عناصر لـ”قسد” أُصيبوا نتيجة استهداف سيارة “بيك آب” في الطريق الواصلة بين بلدة جديد عكيدات وحقل غاز كونيكو، كما تعرضت نقطة عسكرية لـ”قسد” للقصف بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي.
ويعمل مقاتلو العشائر العربية في هذه المرحلة لتوسيع نطاق سيطرتهم، وقطع طرق الإمداد عن نقاط ومقرات “قسد” وفق ما أكدته مصادر “أثر”.
وفي 20 أيلول الجاري، أصدر الشيخ الهفل، بياناً أعلن فيه ترتيب قيادة عسكرية عشائرية تابعة للجيش وقوات القبائل والعشائر العربية، ودعا أبناء قبيلة “البكارة” والقبائل العربية في الداخل والخارج لدعم قوات العشائر للتخلص من سيطرة “قسد”.
وترى شخصيات عشائرية أنه في حال انضمام كافة أبناء قبيلة “البكارة” إلى مقاتلي العشائر العربية ستكون كفة المواجهات راجحة لمقاتلي العشائر، وذلك لأن عدد المقاتلين في “البكارة” كبير، وقرى وبلدات القبيلة المذكورة تُشكل خط الإمداد الأول لـ”قسد” في حربها ضد عشائر دير الزور التي تواجهها.
في سياق مواز، استقدمت قوات “التحالف الدولي” إلى قواعدها شرقي سوريا تعزيزات عسكرية عبر معبر الوليد مؤلفة من 37 شاحنة محملة بصهاريج وقود وصناديق مغلقة ومواد لوجستية وعسكرية.
وتعقيباً على التصعيد الحاصل في دير الزور نقلت قناة “العربية” عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية (لم تكشف عن هويته) أن “قسد” تتعمد قمع الأكثرية من أبناء المنطقة، ولا تتردد في اتهام العرب بالتعامل مع الإرهابيين، بينما أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون لبنان وسوريا إيثان غولدريتش، إلى أن الشراكة بين “التحالف الدولي” و”قسد” تعد أمراً مهماً.
عثمان الخلف- دير الزور