أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في المعارك البرية بقطاع غزة، مؤكداً أن حركة “حماس” تفوقت على قوات الاحتلال الإسرائيلي في ما تمتلكه من معلومات في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال مقتل الرقيب أول والمقاتل في “الكتيبة 932” في لواء “الناحال” المدعو “استشالوا ساما” متأثراً بجروحه التي أُصيب بها في 14 تشرين الثاني الماضي في شمال قطاع غزة.
وقُتل العنصر الثاني في معارك يوم السبت وسط غزة، وهو فرد الاحتياط “أور برانديس” البالغ من العمر 25 عاماً.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال “دانيال هاغاري”: “حماس تتفوق على إسرائيل معلوماتياً، والحرب ستكون طويلة”.
وأضاف ” هاغاري” أن “حماس تمتلك قدرات معقدة ومركبة تحت الأرض”، مشيراً إلى أن “هناك مناطق لم يستطع الجيش الوصول إليها”.
إضافة إلى حديث المتحدث باسم جيش الاحتلال، أكد تقرير نشره “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” أن حركة حماس “انتصرت في نهاية المطاف، في معركة أخرى من معارك الحملة المعرفية المستمرة”، ونجحت في التلاعب بـ”إسرائيل” كلها، مشدداً على أنّ حماس نجحت، مرةً أخرى، في السخرية من “إسرائيل”، وإرهاق أعصابها، وجني المكاسب في المجال المعرفي، أي التأثير في الجمهور.
كما أكدت تقارير عبرية أن حركة حماس ما زالت تتمتع بسيطرة قوية على الأرض، مُشيرةً إلى أنّ هذه السيطرة في مختلف مناطق قطاع غزّة، وليست فقط في جنوبيه.
وعن مصير الحرب الدائرة في قطاع غزة، قال “مارك ريغيف” مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أمس السبت: “إن إسرائيل لن تسمح بوضع يكون فيه عناصر حركة حماس عند الحدود في قطاع غزة”، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إقامة “منطقة عازلة لكن لم يتضح عمقها بعد”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “مصادر إسرائيلية” أنه “يجري إعداد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة”، وأكد “مسؤولون” أنه “ليس واضحاً عمق المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها في القطاع، وأنها قد تصل إلى كيلومتر أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة”.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف يوم الجمعة 1 كانون الأول غاراته الجوية على قطاع غزة بعد الهدنة التي استمرت 6 أيام وتم بموجبها الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين وعدد من الأسرى “الإسرائيليين” الذين كانت تحتجزهم “حماس”.