يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة الحصار الخانق على قطاع غزة لإجبار الفلسطينيين على القبول بالشروط “الإسرائيلية”، فبعد النقص الذي يعاني منه القطاع في المواد الأساسية والمحروقات وغيرها من حاجيات الحياة الرئيسية، أعلن مدير صيدلية المستشفيات بوزارة الصحة في غزة علاء حلس اليوم الثلاثاء عن نفاذ الحليب العلاجي بكافة أنواعه من مستشفيات وزارته، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على صحة الأطفال المرضى داخل القطاع.
ونقلت وكالة “صفا” الفلسطينية عن راغب ورش آغا رئيس قسم الجهاز الهضمى بمستشفى الرنتيسى تأكيده على أن نفاد أنواع الحليب العلاجي يؤثر سلباً على صحة الأطفال المرضى داخل المستشفى، والذين سيعانون من إسهال مزمن وسوء امتصاص بالتالي انخفاض أوزارنهم، مما يضطرهم إلى دخول المستشفى لفترات طويلة.
وأوضح أن الأطفال المرضى يعتمدون على حليب الجلاكتومين بشكل أساسي منذ الولادة، ومعرضون للخطر كونهم لا يستفيدون إلا من المأكولات الحيوانية كالسمك واللحوم والحليب، ودون ذلك سيؤثر على صحتهم العامة.
ويتم صرف المعدلات الشهرية من الحليب العلاجي حسب احتياج وعمر الطفل، خاصة وأن هؤلاء الأطفال يعانون من أمراض وراثية مزمنة وبحاجة للحليب العلاجي لاستمرار حياتهم.
في حين يرى مراقبون بأن الكيان الإسرائيلي يقوم بتشديد الحصار في هذه المرحلة بهدف دفع الفلسطينيين داخل القطاع للقبول بـ”صفقة القرن” التي من المتوقع أن يعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة والتي تنص على تقديم مساعدات مالية خليجية للقطاع مقابل تفكيك الفصائل الفلسطينية وتصفية القضية بشكل كامل.