أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

“الائتلاف” يعجز عن التعليق حول أحداث عفرين.. والأمريكيون قلقون دون التعرّض لـ “النـ.ـصرة”

by Athr Press A

ترافق دخول أرتال “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” العسكرية إلى مدينة عفرين، مع صمت “الائتلاف المعارض” إزاء ما يحصل من اقتتال وتغيّرات في الخارطة الميدانية.

وتعليقاً على ذلك، أكد عضو اللجنة السياسية لحزب “يكيتي” الكردستاني فؤاد عليكو: أنّ “الائتلاف المعارض في موقف حرج جداً ولا يستطيع إبداء موقف حول ما يجري في مدينة عفرين، على الرغم من أن جبهة النصرة مصنفة كمنظمة إرهابية منذ سنوات من قِبله”، مشيراً إلى أن “بعض الفصائل المحسوبة على الائتلاف انضمت إلى النصرة في صراعها مع الجبهة الشامية وجيش الإسلام، كما أن بعض الفصائل المحسوبة على الائتلاف قد وقفت على الحياد أيضاً”، بحسب ما نقله “المرصد” المعارض.

وأضاف: أنّ “تركيا لم تُبدِ أي موقف ممّا يحصل من قتال في المنطقة، لذلك فضّل الائتلاف على ما يبدو الصمت والانتظار”.

وتابع قائلاً: “من المفروض الوقوف بالضد من جبهة النصرة والوقوف إلى جانب الجبهة الشامية الموجودة معهم في الائتلاف”.

وأكد عليكو أنّ “جبهة النصرة إذا سيطرت على المنطقة فإنها ستُقدِم على طرد مؤسسات الائتلاف من هناك لتكلّف حكومة الإنقاذ التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” بإدارة المناطق التي استولت عليها من الفصائل”، مشدداً على أن “هذه الفصائل تستمع فقط لأوامر أنقرة، وهي فقط من تستطيع إيقافها، لكنها اليوم غير مبالية، بل ملّت من صراعاتهم اليومية، وقد يكون هناك مشروع تركي على الأغلب سيتضح في الأيام القادمة”.

وتوصلت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار مع فصائل “الجبهة الشامية – (الفيّلق الثالث)” في ريف حلب الشمالي، إذ دخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر اليوم، بعد إقراره بشكل نهائي من قبل قيادات الفصائل المتصارعة.

ووفقاً لمصادر “أثر” ، إن الاتفاق تضمّن بنود رئيسة عدة لا تزال الأطراف المتناحرة ترفض الإعلان عنها، باستثناء البندين المتعلقين بالوقف الفوري لإطلاق النار بين الأطراف كافة، وتسيير “النصرة” أرتالاً عسكريةً استعراضيةً في مناطق أعزاز والباب وجرابلس، قبل أن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها خلال الاقتتال الأخير، وتعيدها إلى فصائل “الفيّلق الثالث”.

وحصل “أثر” على تسريبات حول أحد بنود الاتفاق غير المعلنة، أفادت بأن انسحاب “النصرة” من منطقة عفرين لن يكون نهائياً، وإنما ستحتفظ “الهيئة” بقسم من قواتها داخل مدينة عفرين، لدمجهم ومشاركتهم في ضبط العمليات والواقع الأمني والإداري إلى جانب فصائل “الفيّلق الثالث”.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة: إن “واشنطن قلقة بشأن العنف الأخير في شمال غرب سوريا وأثره على المدنيين”، بحسب ما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية، وذلك دون الإشارة إلى مسلّحي “النصرة”، الذين تصنفهم واشنطن على لائحة الإرهاب.

وسبق أن اتهمت “منظمة العفو الدولية” فصائل أنقرة بارتكاب جرائم حرب وتنفيذ عمليات قتل بعد بسط سيطرتها على مناطق عدة إثر عمليات عسكرية شاركت الفصائل فيها إلى جانب تركيا.

أثر برس

اقرأ أيضاً