أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

المشاريع الاستثمارية من ضمنها.. صحيفة بريطانية توضح تفاصيل حول التقرّب الإماراتي من سوريا

by Athr Press Z

نشرت صحيفة “إيكونومست” البريطانية تقريراً حاولت من خلاله توضيح أسباب التقرّب العربي من سوريا، مشيرة إلى أن هناك ثمّة أشياء لم يسبق لها أن حدثت في التاريخ.

حيث أكدت الصحيفة في تقريرها أن الإمارات تشعر أن عزل الدولة السورية عن العالم لم ينجح، مشيرة إلى أن “جعل الدولة السورية منبوذة لم تفشل في الإطاحة بها فحسب، بل عزز علاقاتها مع حلفائها وعلى رأسهم إيران”.

ونقلت “إيكونومست” عن مسؤول في الخارجية الإماراتية (لم تسمه) قوله: “إن التضاريس تتغير، وعلينا التكيف مع التضاريس الجديدة”.
وحول الاستثمارات الإماراتية في سوريا ومشاركة أبو ظبي في عمليات إعادة الإعمار في البلاد ومدى واقعية هذه الوعود، تقول الصحيفة البريطانية: “يبدو الكثير من سوريا مكاناً سيئاً للاستثمار فيه، لكن القليل من المشاريع قد يكون مربحاً للشركات الإماراتية” مشيرة إلى أن”موانئ دبي العالمية التي تعتبر عملاق الموانئ في دبي، تحرص على الاستثمار في ميناء طرطوس، باعتبار أنه ميناء متوسطي يقع في جزء هادئ نسبياً من سوريا”.

وبما يتعلق بالتقارير لا سيما “العبرية” التي تعتبر أن أحد أهداف هذا التقارب هو تخفيف الحضور الإيراني في سوريا أو التأثير على علاقة الصداقة بين البلدين، أشارت الصحيفة إلى أنه “لا يوجد سبب للثقة في أن وعاء إعادة الإعمار سوف تقنع الدولة السورية بالتخلص من منقذيها الإيرانيين”.

ويأتي التقارب الإماراتي من سوريا بالرغم من الانتقادات الأمريكية العلنية والمباشرة لأي خطوة تهدف إلى التطبيع مع الدولة السورية، حيث يشير الخبراء إلى أن عدم الاكتراث الإماراتي بالموقف الأمريكي يشير إلى تراجع الهيمنة الأمريكية عليها، حيث قالت الصحيفة في هذا الصدد إنه: “في العقود الماضية، كان من الصعب تخيل دولة خليجية أن تنفصل علناً عن حاميها الأمريكي، لكن الإمارات مثل العديد من جيرانها، أصبحت غاضبة من أمريكا” مضيفة أن: “أمريكا ليست غائبة، لكنها تبدو غير متماسكة”، مشيرة إلى أنها بعدما كانت تؤكد على ضرورة تغيير الدولة السورية لا تبذل اليوم أي جهد لتحقيق هذا الهدف، ومنوهة أيضاً إلى السياسة الأمريكية تجاه إيران مشيرة إلى أن “السياسة الأمريكية اتجاه إيران تتغير كل 4 سنوات”، مؤكدة أن “الإمارات لا تشعر بالحاجة إلى اتباع الخط الأمريكي عندما يبدو متعرجاً للغاية”.

وتعقيباً على هذا التبدل بالموقف الإماراتي سواء كان مع أمريكا أو سوريا، نقل موقع “ميدل إيست أي” عن مديرة برنامج الأمن الدولي بجامعة “جورج ميسون” إيلين ليبسون، قولها: “نحن في الواقع في مرحلة من العلاقات المتوترة بين أبو ظبي وواشنطن”، مضيفة: “أعتقد أن تلك العلاقات المتوترة تشير إلى أن المشهد الأمني في هذه المنطقة ديناميكي ومتعددة الأوجه”.

أثر برس

اقرأ أيضاً