أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

الأهالي يفضلون انتظار السرافيس، والتكاسي تفضل زبائن المناطق الفخمة.. فمن هم زبائن التكسي؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس على الرغم من أزمة المواصلات التي يعاني منها الأهالي، وانتظارهم لوسائل الركوب الجماعية كالسرافيس والباصات لمدة طويلة، إلا إن خيار “طلب التكسي” لم يعد محبذاً أبداً، نظراً لارتفاع سعر أجرة النقل بالسيارات بعد غلاء البنزين.

لا نحبذ التكاسي!

“من شارع إلى شارع عم يطلبو 25 ألف” بهذه العبارة بدأ الشاب حسن حديثه لـ”أثر” حول ارتفاع أجور التكاسي في شوارع دمشق، مضيفاً: “أنتظر لفترات طويلة على الموقف يومياً في البرامكة ولا أرغب بطلب التكسي، فأصحاب التكاسي أصبحت أجورهم خيالية جداً، حيث وصل سعر أجرة التكسي من البرامكة لكلية الآداب 30 ألفاً”.

أما أم علاء التي كانت تنتظر سرفيس في كراج الست، تقول لـ “أثر”: “إن التكاسي يجب أن تخفض أسعارها هذه الفترة، كون الأهالي غير قادرين على دفع أجرة طلباتها، فأقل مسافة تبلغ أجرتها 20 ألفاً”.

الطالبة الجامعية هبة تبين لـ”أثر” أن “فكرة طلب التكسي بالمفرد أصبحت كارثة، وعندما تكون فترة الامتحانات ويتعذر الحصول على مقعد في السرافيس والباصات، أقوم بتجميع عدة طلاب، ونطلب تكسي، بما يناسب قدرتنا الماليّة”.

جولاتنا في المناطق “الفخمة”

بدوره، أكد العم أبو أحمد صاحب تكسي أجرة لـ”أثر” أن طلبات السيارات والتكاسي انخفضت بشكل مخيف بعد قرار رفع سعر المحروقات، وطلبات اليوم الواحد تعد على الأصابع، معتبراً أن أوضاع الأهالي المعيشية تردعهم عن نيّة طلب التكسي، رغم وقوفهم بالساعات وهم ينتظرون السرفيس أو الباص.

وأضاف: “أصبحنا نقلل جولاتنا في المناطق الشعبية، كون الحالة الاقتصادية الصعبة لا تسمح لأهاليها بارتياد سيارات الأجرة، على عكس المناطق “الفخمة” كالمالكي وأبو رمانة والمزرعة، فالزبائن أكثر طلباً لسيارات الأجرة”.

وعن ارتفاع أجرة طلبات السيارات، بيّن أبو احمد أن السبب يعود حتماً لارتفاع سعر البنزين، وعدا عن أن كمية البنزين المدعوم للتكاسي لا تكفي، فيلجأ أصحابها لشراء البنزين الحرّ بسعر 20 – 23 ألف لليتر الواحد، كما أنا زيارة التكسي للمصلح لا تكون أقل من 200 ألفاً.

ليس غلاء البنزين:

من جانبها، شركة “يلا غو” التي تقدم خدمة طلب تكسي أجرة، أكدت لـ “أثر” أن انخفاض طلب التكاسي سببه انتهاء موسم الصيف والعطلات، وليس بسبب غلاء البنزين، وأن الانخفاض طبيعي في نفس الفترة من كل عام.

أما عن الآلية التي يتبعها تطبيق “يلا غو” في الحفاظ على الزبائن، أوضحت الشركة أن الآلية المتبعة للحفاظ على عملائها تتضمن الحسومات والعروض والمسابقات والهدايا، بالإضافة لفريق مختص بالتواصل اليومي مع العملاء ومتابعة التقييمات والرحلات والاهتمام بالعميل والسفير لتكون تجربة مثالية للطرفين، وهناك خطة مكافآت وجوائز خاصة هدفها الحفاظ على العملاء وتكرار التجربة ومع مميزات إضافية ستبصر النور قريباً.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً