أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

الأندية الرياضية ترمي الكرات وتتجه للعمل الإنساني

by Athr Press M

بعد الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي وإعلان الاتحاد الرياضي العام توقف النشاط الرياضي، وجدت الأندية الرياضية نفسها أمام مسؤولية جديدة تتجلى في مد يد العون وتقديم المساعدة للمناطق المتضررة.

فكانت مثالاً يحتذى به من حيث الدعم والبحث والتقصي وتقديم كل ما يلزم، فاتحدت جميع الأندية ووضع الجمهور والإدارات انتماءاتهم الرياضية جانباً واتحدوا يداً بيد للتخفيف عن المتضررين من الكارثة.

أندية العاصمة يداً بيد:

حولت إدارة نادي الوحدة صالة كرة السلة لديها إلى مركز لتجميع المعونات وبعمل تطوعي من لاعبي الفريق وشبان آخرين تم تأمين نقلها للمناطق المتضررة، كما زار النادي محافظ دمشق طارق كريشاتي واطلع على سير العمل وأكد دعمه لأي بادرة إنسانية.

حملة أندية حمص:

أطلقت أندية الكرامة والوثبة في حمص مبادرة إنسانية في حملة من المساعدات الإغاثية، ووصلت القافلة المشتركة الأولى والمكونة من 6 شاحنات إلى مدينة حلب (ملعب الحمدانية) مساء الخميس، على أن يتم تسيير عدد من الحافلات الأخرى في الأيام القليلة القادمة.

إضافة إلى وجود مبادرات فردية أهلية من الشخصيات الرياضية في حمص لتوزيع المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال والأدوية.

أما فيما يتعلق بنادي الجيش الرياضي المركزي في المنطقة الوسطى فقد أعلن فتح باب مقره الجديد بمنشأة البعث الرياضية للمتضررين من الزلزال.

مراكز إيواء:

تتطلع مدينة جبلة المنكوبة إلى لملمة جراحها بيد أبنائها وعون محبيها بعد الزلزال، ومن هذا المنطلق قدمت إدارة نادي جبلة الرياضي المنشآت الرياضية التابعة لها لاستقبال المتضررين، ليكون النادي أحد أكبر مراكز الإيواء في المدينة.

وتم استقبال الناس ضمن القاعات التدريبية الخاصة برياضات تنس الطاولة والملاكمة وغيرها أسفل المدرج الشرقي لملعب البعث، كما تم تقديم الصالة الرياضية المغلقة الواقعة بجانب ملعب البعث لتستخدم كمركزٍ لتجميع المعونات المقدمة للمهجرين وفرزها.

رياضيو حلب يتحولون إلى فرق تطوعية:

لاعبو سلة نادي الجلاء جورج صباغ وإلياس عازرية وجورج نونو وآخرون نجحوا في تشكيل فرق تطوعية لفتح باب المساعدات لكل الاحتياجات ومحاولات البحث والتقصي والاطلاع على جميع الأماكن التي تضررت والتي ضربها الزلزال، فضلاً عن المراكز التي استقبلت فيها الأسر كالمواقع الإغاثية التي خصصت للمتضررين.

كما أطلق لاعب أهلي حلب بكرة السلة نديم عيسى مبادرة لجمع المواد الإغاثية في مقر النادي بمساعدة المدرب فريق الرجال عثمان قبلاوي، حيث توافد كثير من المواطنين إلى مقر النادي للتبرع.

ولم يكن نادي أهلي حلب بعيداً عن المساعدة بعدما أطلق حملة لاستقبال المتبرعين من رجال الأعمال والتجار والصناعيين بوساطة بعض اللاعبين، ليتم تسليمها في مقر النادي كبادرة إنسانية.

كذلك فتحت إدارة النادي أبواب صالة “الميني باسكت” لاستقبال المتضررين، والأمر ينطبق على بعض الأكاديميات التي بادرت من تلقاء نفسها لوضع مواقعها بخدمة المتضررين.

وفي حلب أيضاً، وضعت إدارة نادي الحرية صالتها الرياضية بالتصرف وأبدت استعدادها لاستضافة الأسر النازحة من المناطق التي ضربها الزلزال.

بالنهاية كان الرياضيون على جميع المستويات والجهات أهلاً للمسؤولية الاجتماعية كغيرهم من عناصر المجتمع السوري، في محاولة للتخفيف قدر الإمكان من هول ألم الكارثة عن الأهالي المتضررة في سوريا.

مهند الحسني

اقرأ أيضاً