تزامناً مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفادت المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الأغذية العالمي في مصر عبير عطيفة، بأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا رفعت أسعار الغذاء إلى أعلى مستوى.
وقالت عطيفة لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأكثر عرضة لمخاطر التعرض لأزمات غذائية كونها تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج”.
وأضافت: “أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في شباط الماضي، وفقاً لمؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)”.
وتابعت: “على سبيل المثال، ارتفعت أسعار القمح بنسبة 21% في الفترة من 21 شباط حتى 15 آذار، وهذه البداية فقط”.
ولفتت عطيفة إلى أن ما بين 30% من صادرات القمح في العالم و20% من صادرات الذرة العالمية تأتي من روسيا وأوكرانيا، مؤكدة: “كل الارتفاعات على أسعار المواد الغذائية سيكون لها تأثير على ملايين الأشخاص، ممن يعانون بالفعل من زيادات الأسعار والتضخم في بلدانهم”.
وحول المناطق الأكثر عرضة للأزمات الغذائية، قالت عطيفة إن مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار المواد الغذائية، لأنها تستورد كميات كبيرة من المواد الغذائية، مضيفة: “لبنان على سبيل المثال يستورد 50% من قمحه من أوكرانيا، اليمن يستورد 22%، وتونس 42%، وبالتالي نرى أن المشترين في آسيا وأفريقيا سيواجهون ارتفاعاً في تكلفة الخبز واللحوم، لو تعطلت الإمدادات”.
وكان تأثير الأزمة الأوكرانية قد أرخى بظلاله على سوريا أيضاً، إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية والتموينية في سوريا بالتوازي مع تصاعد الأزمة الدولية بين روسيا وأوكرانيا، حيث أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري سائر شيحا مطلع آذار الفائت لـ “أثر” أن سعر طن القمح ارتفع منذ بداية الأزمة الأوكرانية حوالي 4-6 أضعاف من بلد المنشأ، وبات يكلّف كثيراً ليصل إلينا، لكنه عاد وأضاف: “إن مادة القمح هي مادة مدعومة من قبل الدولة”.