أثر برس

نيوزويك: قرار تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يثير قلق حلفاء واشنطن

by Athr Press Z

نيوزويك: قرار تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يثير قلق حلفاء واشنطن

نشرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية تقريراً أكد أن القرار الأمريكي المتعلق بتخفيض الوجود الأمريكي العسكري في سوريا أثار مخاوف لدى حلفاء واشنطن في المنطقة، موضحاً أن حلفاء واشنطن في المنطقة يرون أنه لم يتم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال التهديدات الأمنية لاسيما مع زيادة تهديدات “داعش”، أما “الجانب الإسرائيلي” فهو يعارض تمدد النفوذ التركي في هذه المنطقة.

وجاء في تقرير “نيوزويك” الأمريكية أن “بعد مرور أشهر من التوقعات بشأن إمكانية تحرك ترامب لتنفيذ هدفه الذي وضعه خلال ولايته الرئاسية الأولى، والمتمثل بسحب قواته من سوريا، أعلن البنتاغون يوم الجمعة الماضي عن البدء بتحركات عسكرية أميركية في سوريا”.

وأضاف التقرير الأمريكية أن “بحسب الأخبار الواردة، فإن هذه التحركات قد تؤدي إلى إغلاق ثلاث قواعد وخفض عدد الجنود ليصل إلى ما دون ألف جندي، ليقترب ذلك العدد من عدد القوات التي نشرت في سوريا قبل أن يزيدها الرئيس السابق جو بايدن ليصل عدد الجنود إلى 2500 وذلك بحسب ما أعلن عنه في شهر كانون الأول الماضي”.

وينقسم الوجود الأمريكي في سوريا ما بين “الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا” و”قسد” وبين حامية عسكرية موجودة في المنطقة الجنوبية الشرقية من البادية السورية ضمن منطقة تعرف باسم التنف، التي تخضع لفصيل “جيش سوريا الحرة”.

وفي هذا الصدد، علقت ممثلة الجناح السياسي لـ”قسد” سينام محمد من واشنطن بأن هناك قيمة كبيرة ومستمرة للوجود الأمريكي في سوريا، نظراً لاستمرار التهديد المتمثل بوجود تنظيم “داعش”.

وأضافت محمد أن “وجود القوات الأمريكية مهم عندما نرى في عودة تنظيم الدولة تهديداً للمنطقة بأكملها، فهنالك السجون التي تؤوي الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة، ناهيك عن المخيمات التي تضم أهالي عناصر تنظيم الدولة والتي مابرحت تمثل خطراً وتهديداً، بما أننا نؤمن بأن القوات الأمريكية لابد لها أن تمد يد العون ضد أي تهديد من تنظيم الدولة”.

أما فيما يتعلق بـ”الجانب الإسرائيلي” فإن “إسرائيل” تُعتبر أيضاً من أبرز الأطراف التي تعارض الانسحاب الأمريكي من سوريا، وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية سابقاً أن “انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يجعل تركيا وإسرائيل تقتربان من الخط الأحمر”.

وقالت الصحيفة العبرية: “إن إسرائيل قلقة من قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، لأنه سيسمح لتركيا بتعزيز نفوذها في سوريا والمنطقة”.

وفي 18 نيسان الجاري أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها بدأت توحيد تمركز قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية “العزم الصلب”، وذلك بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيغسيث، موضحة أن هذه الخطوة التي جاءت وفق عملية مدروسة ومبنية على تقييم للظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأمريكي العسكري في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة.

وأشار المتحدث باسم الوزارة شون بارنيل، في بيان، إلى أن “عملية الدمج تهدف إلى تقليل عدد الجنود الأمريكيين في سوريا”، لافتاً إلى أن “هذه الخطوة تعكس أيضاً ما وصفه بالنجاح الكبير الذي حققته الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في ظل تمكن التحالف الدولي من هزيمة التنظيم وإحراز تقدم ملموس على مدى العقد الماضي”، مبيناً أن “وزارة الدفاع الأميركية أوضحت أنها ستبقى في وضع يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة ضد فلول التنظيم”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً