دفعت روسيا بأرتال عسكرية ضخمة بشكل مفاجئ نحو البادية السورية، ضمت عربات وناقلات جند وشاحنات تحمل معدات لوجستية.
وقالت مصادر: “إن القوات الروسية قامت بدفع تعزيزات عسكرية لها خلال الأيام الماضية، بالتعاون مع وحدات من الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية، باتجاه البادية السورية ضمن مثلت أرياف حماة الرقة وحمص وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية”.
وأضافت أن أرتالاً أخرى وصلت إلى بادية دير الزور، وتحديداً إلى مناطق كباجب والشولا، ضمن خطة تسعى روسيا من خلالها إلى محاصرة المناطق التي شهدت نشاطا متجدداً لتنظيم “داعش” في المنطقة.
ووصفت المصادر التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى مناطق البادية السورية، بأنها الأكبر خلال الفترة الماضية بعد عدّة هجمات لتنظيم “داعش” شهدتها أرياف حماة ودير الزور.
يشار إلى أن القوات الروسية تقوم بتعزيز مواقعها في البادية السورية منذ حوالي الشهرين، من خلال زيادة عدد القوات البرية على الأرض وتكثيف حركة طيران الاستطلاع، وذلك تحسباً لأي هجمات قد تنفذها خلايا تابعة لـ “داعش” في المنطقة، بعدما تجديد نشاط تنظيم “داعش” في بادية دير الزور وتحديداً في البوكمال والميادين، حيث يختبئ عناصر التنظيم ضمن بقع جغرافية معقدة في هذه المنطقة الصحراوية.
يذكر أن بادية حماة تتصل إدارياً مع بادية حمص ومنطقة التنف بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية الأردنية، والتي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم “داعش” بشكل كبير، ويعتمد مسلحو التنظيم عليها كقاعدة لشن هجمات في أرياف حمص وحماة ودير الزور وخط إمداد رئيسي لهم.