أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

الأفاعي من الأحياء الأكثر إحساساً بالزلازل.. كيف تستشعر الحيوانات الكارثة قبل وقوعها؟

by Athr Press B

خاص|| أثر  تحدث خبير الحياة البرية م. أحمد ايدك عن حقيقة إذا كانت الحيوانات هي أول الكائنات الحية التي تستشعر الزلازل.

حيث قال لـ “أثر”: “لقرون عدة، تحدث الناس عن سلوك غير عادي للحيوانات قبيل الأحداث الزلزالية، فمثلاً (الكلاب تنبح باستمرار، والأبقار توقف حليبها، والضفادع تقفز من البرك، وغيرها)، كما توالت عدد من التقارير التي أكدت هروب الحيوانات قبل حدوث الكوارث إلى الأماكن الآمنة وإلى المناطق المفتوحة وخاصة الخيول والخنازير والقوارض”.

وأضاف: “إن أقدم معلومات علمية موثقة لشعور الحيوانات بالزلازل تعود إلى العام 373 قبل الميلاد، عندما أبلغ المؤرخ اليوناني ثوسيديديس عن هجر الفئران والكلاب والثعابين وعائلات ابن عرس مدينة هيليس في الأيام التي سبقت وقوع زلزال كارثي”.

 كيف يحدث ذلك؟

قال ايدك لـ “أثر”: “تسبق الزلازل مدة تنشأ فيها ضغوط شديدة في الصخور العميقة، ضغوط معروفة بأنها تخلق شحنات إلكترونية تسمى الثقوب الموجبة، يمكن أن تتدفق حاملات الشحنة الإلكترونية عالية الحركة هذه بسرعة من القشرة الأرضية إلى سطح الأرض، حيث تؤين (أي الاندماج بالمناخ) جزيئات الهواء فوق المكان الذي تظهر فيه، وقد لوحظ مثل هذا التأين قبل الزلازل في جميع أنحاء العالم؛ مع تدفق هذه الثقوب الإيجابية فإنها تولد أيضاً موجات كهرومغناطيسية منخفضة التردد للغاية، ما يوفر إشارة إضافية قد تتمكن بعض الحيوانات من التقاطها؛ وذلك لأن الحيوانات تحتوي على كثير من الحديد في أجسامها، وهو حساس للمغناطيسية والمجالات الكهربائية”.

ولفت إلى أن الأفاعي تعتبر من الأحياء الأكثر إحساساً بالزلازل كونها تمتلك مجموعة قوية من الآليات الحسية لاكتشاف التغيرات الصغيرة في جوانب بيئتها، مضيفاً: “وقد أنقذت تجربة الصين في التنبؤ بالزلازل بوساطة الثعابين في العام 1975 أرواحاً عدة حيث تم إخلاء مدينة هايتشنغ الصينية قبل وقوع الزلزال بمدة وجيزة”.

من جهة ثانية، بيّن خبير الحياة البرية لـ “أثر” أنه تم التركيز على الطيور في تجارب عدة تخص الأعاصير، حيث لوحظ أن الطيور تشعر بأن الأعاصير قادمة من على بعد أكثر من 400 كم وذلك بالموجات فوق الصوتية، تلك الموجات غير مسموعة للبشر ولكن الطيور تشعر بها بشدة، حيث تغادر مباشرة أماكن تعشيشها أو إقامتها قبل وصول الأعاصير بمدة كبيرة باتجاه المناطق الآمنة.

وأشار إلى أن العلماء في عدد من دول أنحاء العالم وخاصة المناطق النشطة بالزلازل والبراكين ما زالوا يدرسون سلوك الحيوانات للتنبؤ بالكارثة قبل وقوعها.

وفيما يخص كان هناك نفوق لكائن معين بسبب الزلازل، قال ايدك لـ “أثر”: “لا يوجد أي نفوق بسبب الزلزال إلا في حالة حيوانات المزارع فمثلاً إذا وقع سقف الحظيرة على رأس الحيوان بالطبع سيموت؛ أما فيما يتعلق بجميع الحيوانات البرية فهي لا تتأثر مطلقاً”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً