بالتزامن مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 52، تم اكتشاف مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الصبرة غربي غزة.
ووفق موقع “الميادين”، فإن عدد شهداء المجزرة المذكورة بلغ نحو 150 شهيداً، مضيفاً: “الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال تكشف المزيد من الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان، لا سيّما في المناطق التي انقطع الاتصال بها”، مع الإشارة إلى أن الاحتلال ما يزال متمركزاً في منطقة “كاراج بيت حانون”.
يأتي ذلك في حين يكرّر الاحتلال الإسرائيلي خروقه للهدنة، بصورة شبه يومية، منذ بدء سريانها، إذ يواصل إطلاق الرصاص والقذائف، في شمالي القطاع، خصوصاً في حي الشيخ رضوان، وفي مخيم الشاطئ.
من جهة ثانية، أكدت وسائل إعلام مختلفة أن المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر معبر رفح، “لا تكفي أبداً، ولا سيما في ظل موجة النزوح الهائلة بسبب الدمار”.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ألحق أضراراً جسيمة بالقطاع الصحي، مطالبة المؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات فعالة لحماية المنظومة الصحية، وإدخال المساعدات الطبية والوقود.
وأوضحت الوزارة أن قصف الاحتلال أخرج معظم مشافي شمال القطاع من الخدمة و3 منها فقط تواصل تقديم خدماتها بالحد الأدنى، ولم تصلها أي مساعدات طبية في حين تعمل باقي مستشفيات القطاع بقدرات محدودة للغاية، وما وصل إليها من مساعدات لا يلبي الاحتياجات.
ولفتت الوزارة إلى أنه على الرغم من الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال في البنية التحتية أثناء اعتدائه الغاشم على مجمع الشفاء الطبي تمكنت بإمكانيات محلية من إعادة تشغيل قسم غسيل الكلى في المجمع.
وأشارت الوزارة إلى الحاجة الملحة لإقامة مستشفيات ميدانية ضخمة لتعويض الكم الكبير من المستشفيات التي باتت خارج الخدمة نتيجة قصف الاحتلال، إضافة إلى ضرورة نقل آلاف الجرحى إلى خارج القطاع لتلقي الرعاية الطبية اللازمة؛ لأن بقاءهم فيه يهدد باستشهاد العشرات منهم يومياً لعدم توفر العلاج المناسب.
وكشفت أنه منذ السابع من تشرين الأول الماضي استشهد 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين و26 من طواقم الدفاع المدني، كما خرج 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً من الخدمة، إضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف وخروج العشرات منها من الخدمة بسبب نفاد الوقود.
في سياق آخر، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن نحو 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزّة، وذلك بعد أن رفض تقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما أكّد المستشفيات ذلك”.
وقال مراسل شؤون الصحة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عيدو إفراتي، إنّ “202 جندي أُصيبوا إصاباتٍ خطيرة”، مؤكّداً رفض “الجيش” الإسرائيلي في البداية تقديم أي معطيات، مضيفاً: “من بين المصابين بجروحٍ خطيرة، ما يزال 29 منهم في المستشفيات، وكذلك هناك 183 تعرّضوا لإصاباتٍ متوسطة، و74 إصاباتهم طفيفة”.
يذكر أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفع حتى مساء أمس إلى ما يزيد على 15 ألف شهيداً بينهم نحو 6150 طفلاً وأكثر من 4000 امرأة في حين ارتفع عدد الإصابات إلى 36 ألفاً، وما يزال نحو 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض، وإمّا أن مصيرهم مجهول.