خاص|| أثر برس رغم التغيير الاجتماعي ودخول التقنيات الحديثة؛ لم يغب المسحراتي (أبو طبلة) عن حارات دمشق فهو حاضر فيها كل عام، لإيقاظ الصائمين على فترة السحور قبيل أذان الصبح بساعتين وهو يقول: “يا نايم وحّد الدايم.. يا نايم وحّد الله.. قوموا على سحوركم إجا رمضان يزوركم”.
في حي الميدان الدمشقي تبدأ مهنة أبو حسن (المسحراتي) قبل ساعتين من موعد الأذان، ويقول لـ”أثر”: “تستغرق جولتي حوالي الساعة أقوم من خلالها بالضرب على طبلة صغيرة لإيقاظ الناس؛ وبعضهم أطرق أبوابهم لإيقاظهم “.
وأضاف المسحراتي أبو حسن: “ليس بمقدور أي شخص أن يصبح مسحراتي؛ لأنه يجب أن يكون صبوراً وأن يتمتع بصوت جميل فهذه المهمنة مسؤولية أخلاقية”.
وفي السياق ذاته، أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان خلال حديثه لـ”أثر” أن مهنة المـسحراتي يجب أن تحصل على ترخيص لمزاولتها خلال الشهر؛ متابعاً: “نحن كمحافظة نقوم باستقبال الطلبات وإرسالها إلى قيادة الشرطة لتتم الموافقة عليها ومنح التراخيص اللازمة”.
بدوره مصدر في قيادة شرطة دمشق بيّن لـ”أثر” أنه تم منح موافقة لـ42 مسحراتي في محافظة دمشق هذا العام للقيام بالمهمة خلال الشهر الكريم.
وكشف المصدر المذكور أن المـسحراتي ليس له أجر شهري فعمله خلال شهر واحد فقط واعتماده يكون على ما يقدمه له أهل الحي من عيديات وإكراميات لقاء تعبه طيلة شهر رمضان.
وخلال العام الفائت، أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان أن “المحافظة ليس لها علاقة بالتعويض المالي للمسحراتي والأهالي كلاً يعطي حسب مقدرته “.