أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

اعتداء دير الزور والبوكمال.. صورة “إسرائيل” القلقة

by Athr Press Z

لا يزال صدى الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مناطق في دير الزور والبوكمال بالقرب من الحدود العراقية-السورية، يتردد واسعاً في وسائل الإعلام لا سيما الأجنبية والعبرية، التي ربطت بشكل واضح بين هذا الاعتداء، وبين جملة من الهواجس التي يعيشها الكيان الإسرائيلي في أيام ترامب الأخيرة.

فنشرت صحيفة “هآرتس” العبرية:
“هناك مخاوف لدى القادة الأمنيين والعسكريين في جيش الاحتلال فيما إذا خسروا قوة الحليف الأكبر (واشنطن)، بعد وصول جو بايدن إلى حكم البيت الأبيض، حيث لا تعلم تل أبيب مدى اهتمامه بالعراق، وهو ما قد يحوله إلى دولة خاضعة بالكامل لنفوذ إيران”. وأضافت الصحيفة “إن القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع في دير الزور يحمل مخاوف إسرائيل من التموضع الإيراني شرقي سوريا والحالة الميدانية في العراق”.

وفي “جيروزاليم بوست” العبرية:

“هناك تفاصيل تشير إلى دعم الولايات المتحدة لإجراءات “إسرائيل” في سوريا، بما في ذلك الدعم الاستخباري وأنواع الدعم الأخرى، والسؤال هو ما إذا كانت فترة الدعم هذه وكيفية تجلّيها في 2019 و2020 ستستمر على نفس الشكل، يُلمح جيفري إلى أن هناك عدة أطراف في واشنطن، بعضها عارض وبعضها مؤيد للحملة ضد إيران في سوريا”. وذلك في إشارة إلى جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا.

ونشر موقع “سترافور” الأمريكي مقالاً جاء فيه:
“شنت قبل أيام إسرائيل سلسلة واسعة من الضربات ضد ما لا يقل عن 15 هدفاً مرتبطاً بإيران على طول الحدود العراقية-السورية، هذه أيضاً واحدة من المرات القليلة جداً التي نفذت فيها إسرائيل مثل هذه الضربات بتنسيق علني مع الولايات المتحدة، وتجدر الإشارة إلى أنه بفضل علاقة إسرائيل الوثيقة مع ترامب، تتمتع حالياً بدعم سياسي من الولايات المتحدة للقيام بعمل سري وعسكري ضد إيران “ووكلائها”، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستتلقى نفس المستوى من الدعم من الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن”.

أما “الأخبار” اللبنانية فجاء فيها:
“لا يخفي العدو قلقه ممّا يُسمّيه “التموضع الإيراني” في سوريا هو يضع هذا العنوان، لكنه يعرف أن الأمر يتعلّق بوضعية جديدة تخصّ فصائل عراقية وسورية ولبنانية تعمل ضمن محور المقاومة وبالتالي، هو يعرف أن تعزيز القدرات الصاروخية لقوى المحور، على طول الجبهات المتّصلة بالصراع مع العدو، مستمرّ مبدئياً”.

هذه المخاوف “الإسرائيلية” تعكس صورة أخرى للعدوان الأخير على الشرق السوري، يتجسد فيها الكيان الإسرائيلي في قمة أزماته الداخلية ومخاوفه الأمنية من تعاظم أي تهديد خارجي، مع وصول إدارة جديدة للبيت الأبيض، قد لا تقدم مستويات الدعم اللامحدود والخدمات الجليلة التي قدمها ترامب للكيان.

أثر برس

اقرأ أيضاً