بالتزامن مع الحشود العسكرية والتعزيزات التي ترسلها القوات التركية إلى الحدود السورية، تستمر الفصائل الموالية لتركيا بشن هجمات على مواقع “الوحدات الكردية” شمالي سورية التي تتسبب بحدوث اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأكد المرصد” المعارض أنه حدثت بعد منتصف ليل أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين “الوحدات الكردية” وفصائل تركيا على محاور غرب بلدة مارع شمال حلب، وذلك بعد هجوم شنته الفصائل على تلة قصاعة الواقعة بين حربل والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي.
وترافقت هذه الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين أودت بحياة العديد من العناصر في صفوف الطرفين.
كما حدثت أول أمس الخميس، اشتباكات عنيفة على محور مرعناز في ريف حلب الشمالي، بين الفصائل الموالية لتركيا من طرف، و”الوحدات الكردية” المنتشرة في المنطقة من طرف آخر.
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع الإعلان عن الوصول لاتفاق يسمى بـ”المنطقة الآمنة” الذي يقضي بانسحاب “الوحدات الكردية” من عمق 5 كيلو متر شمال شرق سورية، بذريعة حماية الحدود التركية ولدرء العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا.
وإلى جانب الهجمات التي تشنها الفصائل الموالية لتركيا على مواقع “الوحدات الكردية” تستمر هذه الفصائل بالاعتداء على المدنيين وانتهاك حقوقهم، من خلال اعتقالات واغتيالات وخطف ومطالبة أهالي المخطوفين بدفع مبالغ مالية كبيرة كفدية للمخطوف.
يشار إلى أن القوات التركية احتلت عدد من المناطق شمالي سورية وهجرت أهلها، واستولت على بيوتهم، كما تشدد الدولة السورية على أن مشروع “المنطقة الآمنة” هو مشروع احتلالي يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي السورية وتقسيمها من قبل كل من أمريكا وتركيا.