تستمر عمليات إخماد الحريق الحراجي الضخم في ريف اللاذقية، لليوم الرابع وسط محاولات من قبل فرق الإطفاء والدفاع المدني لمنع وصول النيران إلى مناطق سكنية وإخماده بشكل كامل.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح إعلامي إن نحو 90 فريق وأكثر من 150 آلية تشارك في جهود إخماد الحرائق بريف اللاذقية بمساعدة تركية وأردنية.
وبين أن مساحة الحرائق في ريف اللاذقية تجاوزت 7 آلاف هكتار حتى الآن، معتبراً أنها كارثة مناخية وبيئية أصابت سوريا.
وأشار الوزير إلى أن وجود الألغام ومخلفات الحرب واشتداد سرعة الرياح تعرقل جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية.
وأعلن الوزير الصالح أمس الصالح، عن إنشاء غرفة عمليات ميدانية لمكافحة الحرائق الحراجية في الساحل السوري، وتعزيز الجهود الميدانية بدعم تركي وأردني، عبر فرق جوية وبرية.
وبسبب اتساع رقعة النيران وصعوبة السيطرة عليها، أرسلت الحكومة التركية صباح يوم أمس السبت طائرتي إطفاء مروحيتين، بالإضافة إلى 11 آلية تشمل 8 سيارات إطفاء و3 صهاريج مياه، لتعزيز عمليات الإخماد الجارية.
كما أبدى الأردن استعداده لإرسال فريق بري متخصص والتدخل بطيران إطفاء لإخماد حرائق الساحل اعتباراً من صباح اليوم الأحد.
وسجل حالات إرهاق شديد واختناق وحروق أصيب بها عدة متطوعين من فرق الدفاع المدني السوري خلال عمليات الاستجابة للحرائق الحراجية المشتعلة في ريف محافظة اللاذقية، بسبب العمل المتواصل لعدة أيام في عمليات السيطرة والإخماد للحريق والمترافقة مع ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التنقل في المناطق الحراجية وعرة التضاريس.