سجلت منصة وزارة الصحة الالكترونية منذ بداية الشهر الحالي ازدياد ملحوظ بعدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى المحافظات ومنها مدينة حماة.
وأرجع مدير الصحة في حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة سبب ازدياد الإصابات، إلى ثلاثة أسباب رئيسية، أولها: التبدل الفصلي من حيث الحرارة العالية بالنهار والتعرض للمكيفات والمراوح، والبرد في الليل، ما يخفف مناعة الجسم أمام الفيروس في منحناه الجديد، وثانيها، قلة الاهتمام بالإجراءات الوقائية الاحترازية على الصعيد الشخصي والمجتمعي والرسمي، أما السبب الأخير فهو عدم الإقبال الكبير على اللقاح.
وأكد د.عابورة في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه من الضروري في أيامنا هذه اتباع الإرشادات الطبية، وزيادة الاهتمام بالإجراءات الوقائية الاحترازية ضد الفيروس، لافتاً إلى أن أخذ اللقاح ضروري جداً ليحمي الشخص نفسه وأسرته من الإصابة بالفيروس، فاللقاح يرفع حصانة الجسم، ويكسر حلقة الإصابة بكورونا.
وأشار د.عابورة إلى أن مديرية الصحة رفعت جاهزية مشافيها الوطنية، عملاً بتوجيهات الوزارة لاستقبال الحالات المشتبه فيها، والإصابات والتعامل معها وفق البرنامج العلاجي المتبع، في ظل الازدياد بعدد الإصابات.
كما دعا مدير صحة حماة إلى ضرورة التشدد بتطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية على الصعيدين الشخصي والعام، وخصوصاً الأماكن العامة وفي وسائط النقل والمطاعم والمقاهي، ومنع الأراكيل.
ومع بداية الذروة الرابعة لفيروس كورونا، أشار عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا، إلى أننا دوماً نتأخر وننتظر تفاقم الإصابات حتى تُعلن الإجراءات ولا يتم الحديث عن المشكلة إلا بعد تزايد الانتشار بصورة كبيرة، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من إصابات كورونا وبعضها خطيرة ومع ذلك ما زال الناس مستهترون، حتى أن جزءاً كبيراً من السلك الطبي غير ملتزم بالإجراءات وكذلك الحكومة لا تقوم بالإجراءات اللازمة.