أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

ارتفاع أسعار السكر والفواكه يضع “المربيات” على قائمة الكماليات!

by Athr Press B

خاص|| أثر تقليد سنوي اعتادت عليه الأسرة السورية؛ وهو صناعة المربيات؛ لكن الأمر تغير هذا العام نظراً لارتفاع تكلفة صناعته؛ فالفاكهة أصبحت للفرجة بالنسبة للعديد من الأسر التي حرمها الغلاء من أن تكون متاحة لصناعة المربيات.

تقول أم يوسف لـ”أثر”: “موسم المشمش اقترب من نهايته وسعره لازال يلامس 6500 ــ 7000 ليرة فكيف لنا أن نشتري (صندوقين) مشمش إذا كان سعر الصندوق 70 ألف أو 60 ألف بأسوأ الأحوال فهذا يعني أن سعر الصندوقين 120 ألف هذا ولم نتحدث عن السكر الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 9500 ليرة والغاز وغيره من الأمور”.

بدوره، صاحب أحد محال الخضار في ضاحية قدسيا كشف لـ”أثر” خلال حديثه: “مقارنة بالعام الماضي لا يوجد إقبال على شراء الفاكهة كالمشمش والكرز بكميات كبيرة لصناعة المربيات بسبب ارتفاع أسعارها ويقتصر الشراء على الكيلو لتناوله فقط”.

وتتساءل فاديا أيضاً (ربة منزل) خلال حديثها مع “أثر”: “كيف سنتمكن من صنع المربيات والغلاء اجتمع على الفواكه والسكر معاً، خاصة وأن سندويشة المربى ضرورية في فصل الشتاء يتقبلها الصغار قبل الذهاب إلى المدرسة، وأحتاجها لصناعة بعض أصناف الحلويات التي أعدها في المنزل، لقد اعتدت على صناعة مربى المشمش والكرز والورد والفريز، ولكن هذه السنة اكتفيت بكمية محدودة من مربى الفريز لأن سعره ناسبني؛ وهذا الصيف السكر خارج مؤسسات السورية للتجارة تجاوز سعره الـ 11 ألف ليرة، والفواكه نكاد نشتريها بالحبة”، مضيفة: “هناك العديد من الأسر لا تدخل الفواكه إلى منازلها إلا كل شهر مرة فكيف لنا أن نصنع المربى؟”.

سيدات صانعات

من جهتها، تحدثت أم ناصر عن صناعة المربيات، حيث قالت: “هذه السنة السادسة التي أصنع فيها المربى بمختلف أنواعه وأبيعه لزبائني مع العلم أن كلفته عالية”، مشيرة إلى أنها تحضر المربيات (عالطلب) لأن عدد زبوناتها قل مقارنة بالأعوام السابقة فمن كان يوصي على 3 أنواع اكتفى بنوع واحد فقط.

وعن كلفة صناعته قالت: “أغلب السيدات يطلبن (مرطبانات) بحجم 450 غرام وسعره في السوق 8 آلاف ليرة أضيف له ثمن نصف كيلو سكر وكلفة الغاز المنزلي 6000 ليرة مع أجرة يدي فيصبح سعره 14 ألف ليرة”، مع الإشارة إلى أن أم ناصر تقوم بالإضافة لعملها بصنع المربيات، بتجفيف الملوخية وتنشيف البامية وحفر الباذنجان لبيعها لزبائنها المقتدرات نظراً لارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة.

وفي السياق ذاته، بيّن أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ “أثر” أن المربيات أضحت من المحرمات بالنسبة للكثير من الأسر والسبب عدم وجود قدرة شرائية فالغاز غير متوفر والكهرباء كذلك.

وأشار حبزة إلى أن الشخص حتى لو اضطر إلى الاستعاضة عن المربيات بالحلويات فليست الثانية أخف وطأة فأسعارها مرتفعة جداً ولا تتناسب مع إمكانيات أي أسرة، متابعاً: “لذلك لا يوجد إقبال على شراء المربيات باستثناء أصحاب الدخل المرتفع”.

وعن الأسعار المرتفعة، قال حبزة لـ “أثر”: “خلال جولاتنا على الأسواق التي نقوم بها بشكل يومي تبين أن أسعار المربيات ارتفعت من 10 أو 15 يوم بحوالي 10 ــ 15% فسعر عبوة المربى سعة 450 غرام بدأت من 8000 ليرة حسب النوع والشركة المنتجة هذا يعني أن سعر الكيلو من المربيات يبدأ من 19 ألف”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً