أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

ارتفاع أسعار الدخان الوطني 40 % خلال أسبوع و”السجائر الملفوفة” تدخل الأسواق بقوة

by Athr Press G

خاص|| أثر برس سجلت أنواع الدخان المصنع محلياً ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق مقارنة بأسعار التبع المستورد والمهرب، وخلال الأيام الماضية بلغت نسبة الزيادة على بعض الأنواع ما يقارب 40 % دون وجود مبرر بحسب رأي عدد من الباعة الذين تواصل معهم “أثر برس”.

وبحسب ما رصد مراسل “أثر” في دمشق، تراوح سعر الحمراء الطويلة القديمة بين 6500-7000 ليرة سورية، بزيادة وصلت إلى 2000 ليرة سورية عن الأسبوع الماضي، بينما سعر الحمراء الطويلة القديمة يقف عند 5500 ليرة بزيادة وصلت إلى 1500 ليرة عن الأسبوع الماضي، فيما بلغ متوسط الزيادة 1000 ليرة سورية للأنواع الأخرى.

أحد الباعة الذين تواصل معهم “أثر برس” يؤكد أن التبغ الوطني ارتفع كثيراً قياساً على الزيادات التي طالت أسعار التبغ المستورد أو المهرب، حيث لم تزد عن 500 ليرة للعبوة الواحدة من أي صنف، الأمر الذي لا يمكن ربطه بأسعار الصرف في السوق السوداء والتي تعد ثابتة تقريباً ودون 14000 ألف ليرة منذ أن سجلت الزيادات السابقة على أسعار التبغ.

ويقول “أبو محمد”، الذي يعمل على إحدى بسطات بيع الدخان، أن استهلاك التبغ بالنسبة للمدخنين يشبه استهلاك المواد الغذائية، ومن النادر أن نجد أحد المدخنين أقلع عن هذه العادة بسبب ارتفاع الأسعار، من الممكن أن يغير النوع الذي يدخنه لما يتناسب ودخله، لكن سيبقى من المستهلكين، وقد لجأ الكثير من المدخنين إلى التبغ المصنع محلياً، والذي يعرف بـ “الدخان الوطني”، نتيجة لأسعاره التي كانت منخفضة مقارنة ببقية الأصناف، أم اليوم فيجد نفسه أمام خيار العودة إلى الأنواع الأجنبية التي يوجد بعضها أرخص بكثير من سعر الحمراء الطويلة.

وانتشر في الآونة الأخيرة “العربي الملفوف”، لدى بعض المحال الذين يقومون باستخدام “اللفافة اليدوية”، لتصنيع  سجائر جاهزة من “التبغ العربي”، مع إضافة “فيلتر”، لها، لتباع ضمن “أكياس بلاستيكية”، بسعر 8000 ليرة سورية لكل كيس يحتوي على 20 سيجارة.

ويقول أحد باعة هذه السلعة في حديثه لـ “أثر برس”: “على الأقل تشتري سجائر مصنعة بشكل جيد، وبتعداد 20 سيجارة مقارنة بالنقص الذي تشهده عبوة الحمراء الطويلة التي باتت تخرج من المعمل مغشوشة”، في إشارة منه إلى نقص بمعدل سيجارتين في كل عبوة حمراء طويلة على الرغم من أن سعتها هي 20 سيجارة.

وتشهد هذه السلعة إقبالاً من المدخنين، فالتبغ المصنع محلياً كما يقول “حسن” وهو أحد المدخنين، خلال حديثه لـ “أثر برس”: “التبغ الوطني غالباً مصنع بشكل سيء، هناك مشاكل في كمية التبغ الموضوعة ضمن السيجارة الواحدة، وأحيانا تكون السجائر مفروطة داخل العبوة بسبب سوء اللف، كما أن إلصاق الفيلتر سيئ غالباً، ومع ذلك ترتفع الأسعار، لذا قررت التوجه إلى السجائر التي يلفها أصحاب المحال”.

يذكر أن الباعة الذين تواصل معهم “أثر برس”، أكدوا عدم وجود مبرر لارتفاع الأسعار، فسعر الصرف في السوق السوداء شبه ثابت، ولم تسجل زيادة في أسعار المحروقات، كما أنه لم يسجل أي نوع من الزيادات السعرية التي تنعكس سلباً على الأسواق، وبالتالي يبدو أن الأمر مرتبط بقرار تشاركي بين تجار الجملة وسط غياب الرقابة التموينية، كما أن التجار يلزمون الباعة بشراء أصناف من التبغ الوطني غير المرغوبة مثل “الحمراء الطويلة الجديدة أو القصيرة” مقابل منحهم كميات من “الحمراء الطويلة”، ما يعني إن الأمر بات “تصريفاً قسرياً للبضائع الكاسدة”.

اقرأ أيضاً